يعاني الكثير حول العالم، من مشكلة التسويف والأحلام الزائفة، التي تبقا احلام للأبد، بسبب قلة الشغف والعزيمة وكذلك الكسل. الذي يخسر الناس الكثير من الفرص الذهبية. وذلك عن طريق إعطاء أحكام مسبقة. وصنع مشاكل ومصائب التي معظمها ضرب من الخيال.
إذا لماذا نقوم بخداع أنفسنا؟
في الواقع هناك أسباب كثيرة تجعلك تقوم بخداع نفسك، ذلك وببساطة لأن الانسان لا يحب القيام بشيء جديد او تغيير الروتين اليومي الخاص به، لأننا كائنات تتكيف مع أي ظرف جديد، فيصبح ذلك التكيف او التأقلم هو منطقة الأمان الخاصة بنا.
فنصبح غير مستعدين لخسارة منطقة الأمان الزائفة الخاصة بنا. لذلك نفعل أي شيء في سبيل البقاء في المنطقة الخاصة بنا، رغم أنك قد تكون تعرف انها لن تعطيك أي تحسن، او تطور بالمهارات الشخصية مع مرور الوقت. ولكن ما دمنا تأقلمنا مع الوضع الذي نعيش فيه نحاول تجنب أي شيء، قد يسبب في تغيير نظام حياتنا.
التسويف والاقناع الزائف.
بداية لمن لا يعرف التسويف. وهو أن تظل تخطط لفعل شيء ما، وتجهز أفكار وخطوات التي ستقوم بها، مثل أن تقول سأبدأ من الغد بالنهوض مبكرا. واذهب للركض نصف ساعة. او ان تقول سأغير شخصيتي وطريقة تعاملي مع الناس أو سأبدأ بتعلم البرمجة من الغد وغيرها… ولكنك بالحقيقة لا تفعل أي شيء، ولا تخطوا حتى خطوة واحدة نحو ما خططت له. وقد تخسر العديد من السنوات وانت لازلت تقول سأفعل، وسأبدأ، سأغير…
من منا لم يحاول تغيير جزء ما لا يحب في حياته، او عادة سيئة ويضل غارق وسط كمية لا تحصى من التسويف النفسي. السبب وراء أنك لا تقم بما تخطط له، هو أنك خائف من اكتشاف الجديد. فتبدأ بمحاربة التغيير الذي خططت له عن طريق اقناع نفسك ان هذا لن يعمل او انها خطة جربها الكثير ولم تنجح او ماذا لو حصل لي هذا، ماذا إذا فشلت وغيرها من التساؤلات الدفاعية التي لا تنتهي…
كيف نقوم بالتصالح مع ذاتنا؟
إذا عرفت أنك تقوم بخداع نفسك، واعترفت بالأمر، فهذا جزء كبير نحو التغيير، لأن الباقي سيكون أسهل…فقط عليك السيطرة على التخوف الفطري الموجود داخل البشر، والذي نشعر به دائما في بداية مسيرتنا نحو شيء جديد بحياتنا، مثل أول يوم بالمدرسة، او أول يوم لك بالوظيفة، وحتى أول يوم لك في زواج قد تشعر ببعض التخوف…
علامة تدل على أنك متصالح مع ذاتك.
الارتياح.
وهو أن تشعر أنك تعيش بطريقة انت تحبها. بدون تصنع، او محاولة ارضاء الناس.
الابتسامة.
إذا كنت راض عن نفسك، والطريقة التي تعيش بها، ولا تشعر بأي شيء يقلقك… سترى أنك دائما في مزاج جيد، والابتسامة لا تفارق ملامح وجهك.
تغيير نظرتك للحياة.
عند وصولك الى مستويات عالية من الرضى عن النفس، ستغير نظرتك لجوانب كثيرة في الحياة من حولك. وستصبح ترى الحياة جنة على الأرض.
القدرة على التقبل.
التصالح مع النفس يجعلك تتقبل عيوبك التي لا يمكن إصلاحها، وتتعايش معها… وكذلك تصبح أكثر ترحيبا بالغير، رغم اختلافهم معك في بعض الجوانب في الحياة…
خلاصة
كل ما نحتاج معرفته من علوم، وتطوير ذات، وسلوكيات… موجود بكتاب الله تعالى.
كما تبين الآية من قوله تعالى: (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون).
الخداع يمكنك ان تفعله مع الغير، وكذلك مع نفسك… لذلك تصالح مع نفسك، واعترف لها بأخطائك، لأن الاعتراف بداية التغيير.
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.