بهذه الآونة الأخيرة كل العالم أصبح يتكلم على الفيروس الجديد كورونا ومدى خطورته على صحة الإنسان بسبب سرعة وسهولة انتقاله من شخص لأخر.
بهذا المقال سنتطرق الى جانب مختلف من تأثيرات كورونا بعيدا على الصحة او طرق انتشاره الخ… فيروس كورونا قد دمر العديد من الجوانب الأخرى بعالمنا كالاقتصاد مثلا وهو موضوعنا الحالي.
تعتبر الصين من أقوى الدول المصنعة والمنتجة بالعالم حاليا مما يجعلها أيضا من أكبر الدول بالعالم استهلاكا للمواد الخام او الطبيعية كالغاز والمعادن والمنتجات البترولية…
تأثير كورونا على الاقتصاد الصيني.
حدد بعض المحللين الماليين بأن الصين خسرت من اقتصادها أزيد من 62 مليار دولار بالربع الأول من سنة 2020م بسبب الفيروس الجديد كورونا وإذا استمر الوضع هكذا ستصل الخسائر الى أعلى من هذا الرقم بكثير.
وهذا الانهيار بسبب 3 مجالات حيوية مهمة بالنسبة لكل دولة وهي:
الصناعة:
انخفاض معدلات الصناعية بالصين بشكل ملحوظ بسبب خوف الشركات والعمال من الفيروس مما جعل العديد من المصانع بالعديد من المدن الكبيرة ذات الاقتصاد القوي كيوهان وبيجين مثلا.
التجارة:
ترتبط التجارة بالصين بشكل كبير بالصناعة لا وجود لمنتوجات كافية لتصديرها يعني لا وجود لتجارة. وايضا بسبب خوف العديد من الدول التي تتعامل مع الصين من استيراد المنتجات بسبب قد تكون بها فيروسات كورونا.
السياحة:
انخفاض جد قوي في السياحة الترفيهية او السياحة من أجل العمل في بأول ربع من سنة 2020م. حسب احصائيات 2019م زار الصين ازيد من 65 مليون سائح بارادات تفوق 415 مليون دولار.
انهيار السياحة بالربع الاول من سنة 2020م تعني خسائر كبيرة شركات طياران و فنادق ومطاعم وبعض الاماكن التي تعتمد على السياحة.
تأثير كورونا على الاقتصاد العالمي.
الارتباط الكبير بين الصين والعديد من الدول اقتصاديا أدى الى تأثرها اقتصاديا. فالعديد من الشركات العالمية تعتمد على الصين في تصنيع منتجاتها سواء شركات ملابس او هواتف او غيرها من المجالات الآخرى.
اضافة الى انتشار فيروس كورونا في العديد من الدول الاخرى مما جعلها توقف بعض الشركات والمدارس من ممارسة نشاطاتها التجارية او الصناعية. ومن بين الدول المتضررة بشدة اطاليا وايران واليابان وكوريا…
من أكثر المجالات المتضررة عالميا هي:
التجارة:
الانهيار التجاري الذي نراه حاليا بسنة 2020م بسبب التفاوت الكبير بين العرض والطلب على العديد من المنتوجات المصنعة او الطبيعية. على سبيل المثال البترول والمواد المشتقة منه بسبب قلة طلبها وخصوصا من الصين ادى الى انهيار اسعار البترول بالعالم ومن اكبر المتضررين السعودية وامريكا وفينزويلا وغيرها بسبب اعتماد جزء كبير من اقتصادهم على البترول. وسبب انهيار اسعار البترول والمعادن وغيرها من المواد الآخرى هي أن أكبر دولة مستهلكة لهذه المنتوجات اوقفت نشاطاتها الصناعية مؤقتا وهي الصين.
السياحة:
تخسر حاليا شركات الخدمات السياحية و خطوط الطياران والفنادق حول العالم ملايين الدولارات بسبب تجميد كل الرحلات الدولية بمعظم دول العالم. ومعظم السياحة العالمية تأتي من دول شرق أسيا كالصين واليابان وكوريا الجنوبية…
بسبب فيروس كورونا اصبحنا نرى حاليا ما مدى تأثير الصين على الاقتصاد العالمي فهناك العديد من المركات المعروفة او الأشخاص الاغنياء حول العالم عملوا ثرواتهم فقط من التجارة بالمنتوجات الصينية.
والعديد من الشخصيات بالعالم العربي المعروفة او مواقع التسوق ترتبط كل ثرواتهم بالصين.
إذا وقعت الصين سنرى وجها آخر للاقتصاد العالمي وأسعار منتوجات جد مرتفعة اضافة الى عدم توفرها بشكل كبير.