هناك الكثير من القصص حول العالم سمعنا بها، او قرأناها والتي قد اثرت بك، وجعلتك تتحمس كثيرا للعمل.

بهذا الموضوع سنقوم بإعطائكم قصة جد رائع عن شاب مكافح، كيف استطاع الوصول من قمة الفقر والمعاناة، الى شخص يمتلك شركة مؤثر صاحب أعمال.

بداية القصة.

كان هناك شاب يعيش مع عائلته المكونة من الابوين و4 من اخوانه 2 ذكور و2 اناث وهو الخامس كان الأكبر.

كان يعيش مع عائلته بحي شعبي مهتري، بغرفة واحدة مع حمام ومطبخ مشترك مع باقي العائلات بالغرف الأخرى، كان ابوه يشتغل ببيع الخضار بالسوق بعربة صغيرة.

كانت البيئة التي يعيش بها جد سلبية، كل من بالحي فقراء مادية وفكريا، لان النسبة الكبرى بمثل هذه العوالم الفقيرة، تولد فكر متدني فكريا والاجرام.

بعمر 16 سنة ترك الشاب المدرسة، وبدأ بالتدخين مع رفقاء السوء.

بعد مدة تعرف على شخص بالصدفة بالمقهى، سمعه يتكلم على الفوتوشوب، والرسم وطريقة العمل بها، ثم ذهب الى الشخص وسأله هل من الممكن أن تعطيني معلومات حول ما كنت تتكلم عليه؟ أنا من طفولتي أحب الرسم وتصميم الشخصيات الكرتونية.

بدأ يتواصل الشاب مع صديقه الجديد، ويفهمه طريقة تعلم الفوتوشوب، ومن أي يأخذ دروس وهكذا…

اهتم الشاب كثيرا بالموضوع، بدأ يذهب الى المقهى يحمل فيديوهات التي تشرح الفوتوشوب…

العثور على الأمل.

بعد شهور، شعر أنه تعلم كثيرا ولكنه يجب أن يطبق ما تعلمه… وهنا المشكلة لا يمتلك ثمن جهاز الحاسوب، وكما تعلمون حالة عائلته فقيرة جدا.

بدأ يفكر ويفكر كيف يحصل على جهاز كمبيوتر… بدأ يشتغل بأي شيء بيع الخضار مع ابوه، يشتغل بحمل صناديق الخضار بالسوق، ضل يشتغل ل 3 شهور ليل نهار، وفي وقت راحته يشاهد فيديوهات دروس الفوتوشوب وتصميم.

بعد 3 شهور من التعب والعمل الشاق، استطاع أن يشتري جهاز مكتبي مستعمل… ولكن المشكلة التي واجهها هي… أين سيضع ذلك الجهاز، فكما تعلمون فهو يسكن بغرفة واحدة مع اهله، لدرجة ان كل اخوته وهو ينامون على الأرض لضيق المساحة.

قد يعجبك  قصة الصديقان التي ستغير تفكيرك

بعدها قرر أن يأخذ ركن صغير من الغرفة وأن يضع به الجهاز، بمكتب معلق على الحائط لكيلا يأخذ مساحة من الغرفة.

وهكذا بدأ الشاب ذو 17 سنة، يعمل ويعمل على جهازه بالتصميم، يسهر الليل ويعاني مع أهله، كان ابوه كل يوم بشتمه، قائلا أيها الغبي اطفئ تلك الخردة ودعنا ننام او سأقوم لرميه من الشارع.

كان يشتغل على الحاسوب وسط الظلام، لكيلا يزعج اخوته وابويه… لدرجة أصبح لديه تحسس قوي بعينيه تجاه الضوء.

مع مرور سنتين من المعاناة والسهر، وكلام اهله أصبح لديه معرفة جد واسعة بمجال التصميم والتعديل على الصور.

بعد مدة وبالصدفة وهو يبحث بالأنترنيت، تعرف على مجال ألعاب الجوال، بدأ يتعلم طريقة انشاء لعبة، عن طريق تعديل أكواد للعبة موجودة.

عمل الكثير من الألعاب ووضعها، على متجر جوجل ولكن دون جدوى لا فائدة منها لدرجة انه يأس من كل هذا…

بداية النجاح.

في يوم من الأيام، ظهرت لعبة قتالية بسيطة… لاحظة كمية الاقبال عليها رغم أن الشخصيات غير ظاهرة الملامح.

عندها راوضته فكرة إعادة طرح نفس اللعبة، ولكن بعد تغيير الشخصيات القتالية، لشخصيات أخرى معروفة بعالم الإنمي.

بعدما قام بتصميم الشخصيات عن طريق الفوتوشوب. قام بوضع اللعبة داخل متجر جوجل، ثم نساها معتقدا أنها لن تنجح كباقي الألعاب الأخرى التي انشئها.

بعد مرور أسبوعين، قرر الدخول الى حسابه جوجل ليرى عدد مرات التحميل، وكمية الاقبال عليها… لم يصدق ما شاهده… عدد المستخدمين فاق 50 ألف، والناس أحبت اللعبة…

بعد مرور شهر… وصلته أرباحه من جوجل، من الدعايات التي تظهر على اللعبة، حيث كانت تقدر الأرباح ب 1000 دولار.

لم يصدق نفسه، لدرجة أنه أخذ ابوه معه للبنك، ليرى المبلغ بعينه… لم يصدق ابوه القصة، فشك أنه يبيع مخدرات او شيء مثل هذا، لأنه رجل من بيئة لا تعرف عالم التكنولوجيا والانترنيت لذلك هذه طبيعي.

قد يعجبك  قصة النسر والدجاج التي نعيشها يوميا

فسر له الابن كل شيء فاقتنع الأب، ثم أعطى الابن كل المبلغ لابوه… فرح الاب كثيرا ثم بدأ يؤمن بابنه.

هنا انتهى المشكل الذي عان منه الابن مع اهله… اذهب لتنام، أطفأ تلك الخردة، أصبع الوضع معاكس تمام، حيث يقول الاب لباقي اخوته اصمتوا دعوا اخوكم يشتغل…

الوصول الى القمة.

مع مرور الوقت أنشأ الشاب العديد من الألعاب الناجحة، ثم بدأ يكسب مبالغ جد رائعة قد تصل الى 10 ألف دولار شهريا…

بعد سنة من نجاحه، قام بعمل مفاجئة لأهل حيث اشترى شقة رائعة بمكان راقي لأهله وهو بعمر 24 سنة فقط… من قوة الفرحة سجد ابوه وأمه وسط الشقة…

تخيل عائلة تسكن بغرفة ضيقة لسنين عديد، ثم فجأة أصبح لديهم شقة من 4 غرف بالمصعد ومكان هادئ وراقي. وهو حاليا يمتلك شركة واسما بمجال صناعة المحتوى الترفيهي، والألعاب الالكترونية، وأصبح لديه أكثر من 45 موظف.

العبرة من القصة.

الحياة دائما ما تعطينا الفرص والتي يمكن أن نضيعها دون أن ندري.

الفرق بين النجاح والفشل، هو نفس الفرق بين رؤيتك للحياة بشكل سلبي او إيجابي.

لا أظن أن حالك أسوأ من هذا الشاب المكافح، العديد من لديه عائلة ميسورة ولديه غرفة خاصة به وحاسوب ومصروف شهري… ولكن رغم ذلك لا نقدر هذا ونضل نشتكي ونشتكي، او نرمي كل مشاكلنا على الغير، أنا فشلت بسبب قرارات الدولة… أنا ضيعت فرصة عمل بسبب صديقي… لا أحد يمسك فرصة نجاحك او فشلك الا أنت بعد الله سبحانه وتعالى.

يجب ألا تشتكي من مكان ولادتك او حالتك الاجتماعية، إذا كنت تمتلك الرغبة القوية، والطموح العالي مع الحب والاهتمام بما تفعله، ستصل الى غايتك.

ما من شيء سيحقق أحلامك، وأهدافك سوى العمل الجاد، والكفاح والقتال من أجل ذلك الحلم.

نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.

Instagram

Youtube

TikTok

المدونة

الهدف من موقع مدونة يامي جعل المحتوى العربي مفيد و وغني بالمعلومات القيمة وتغيير عقليات الى مستويات راقية تجعل حياة الافراد اسهل معا للارتقاء الفكري.