ما هو هدفي بهذه الحياة التي امتلكها؟ قد يرى البعض منا انه مجرد سؤال… ولكن ما دمت تفكر بهذا السؤال، فأنت لم تجد غايتك الحقيقية من حياتك هذه.
الكثير منا يسأل نفسه يوميا، هل انا فعلا في الطريق الصحيح؟ وهل فعلا أحب طريقة عيشي هذه؟
إذا لم أكن أحب حياتي الحالية المتشتتة بين شهوة الاستمتاع والالتزام بالعمل، فما الذي يجب عليا فعله؟ وكيف أقوم بتحدي الكسل بداخلي لأصنع ما احلم به بحياتي؟
مشاكلنا اليومية.
كل البشر على هذا الكوكب، او لنقل معظمهم، يعرفون ان هذا الطريق ألف إذا سلكته والتزمت به سيقودني الى النجاح وتحقيق الأحلام.
وكذلك يعرفون أن الطريق باء الذي يسلكونه حاليا، من كسل واللامبالاة، والتأجيل، وعدم القدرة على الانضباط، سيوصلني الى كهف مظلم والذي قد أبقى تائه بداخله الى الأبد.
ما دمنا نعرف هذا فلماذا لا نسلك طريق النجاح والسعادة؟
هناك الكثير من الأسباب التي تجعلنا لا نسلك الطريق الذي نريده، رغم اننا نعرف انه يوما ما سيحقق لنا ما نحلم به. ومن بين هذه الأسباب هي الاستمرارية في الغوص في مشاكلنا اليومية، في محاولة توفير أفضل جودة حياة ممكن لأسرتنا، وبأسرع وقت ممكن. مما يجعلنا نشتغل أطول مدة ممكن في أشياء غالبا لا نحبها، وبعد الانتهاء من العمل الذي قد يجعلك عصبيا، ومرهقا، تذهب الى البيت لتبدأ مشاكل من نوع اخر.
كيف أجد هدف حياتي؟
لكل منا هدف مغاير مقارنة مع الاخرين، منا من يريد أن يصبح ذو منصب، او مشهورا، وهناك من يريد ان يحقق إنجازات تجعل اسمه خالدا، بين الأسماء الخالدة التي نعرفها.
الهدف الحقيقي من الحياة، هو ان تكرسها في بناء مستقبل أفضل، ليأتي الجيل التالي ويكمل المهمة بدوره.
وهناك من يرى أن الحياة هي أن تقضيها في الاستمتاع، والسفر. ورؤية كل ما يمكن رؤيته قبل موعد الرحيل.
الدين والثقافة، إضافة الى طريقة التفكير ورؤية الأمور، كل هذه العوامل تجعلك تحدد الهدف من حياتكـ وأحلامك التي تتمنى أن تحققها.
كيف أصل الى هدف حياتي؟
عندما تكون قد عرفت ما تميل اليه، او أنك تحلم بالوصول اليه. عندها يجب عليك أن تعرف هذا ما يجب ان تكرس نفسك من اجله، سواء كان مشروعا خاص او حتى عمل اجتماعي يسعى للإسعاد الاخرين.
ولكي تسعى لتحقيق ذلك الهدف، يجب عليك أولا ان تغير من تفكيرك وعاداتك اليومية، بمعنى أسلوب حياتك بالكامل. مثلا إذا كان هدفك ان تحصل على جسم رياضي مثالي، يجب ان تغير عاداتك الغذائية، وتوقيت نومك، بالإضافة الى القيام بالكثير من التمارين اليومية وبشكل منتظم، والتي غالبا ما تكون مؤلمة للعضلات.
من أجل أن تصل لأي هدفك بحياتك، او حلم ما، يجب أن تقاتل وتعاني. لا شيء بهذه الحياة يتحقق بسهولة، فكل الشخصيات المشهورة والمؤثرة عالميا، قاتلوا وتألموا لسنوات من أجل الوصول الى ما هم عليه اليوم.