بطلة هذه القصة هي معلمة  للأجيال الصاعدة أي الأطفال تقوم بالكثير من الحيل و الأنشطة الترفيهية  للأطفال والتي بنفس الوقت تعطيهم  حكمة او موعظة حول الحياة بطريقة تطبيقية  والتي تمكنهم بالشعور بالشئ لتسهيل فهمه لان الأطفال يصعب تلقينهم بالكلام فقط غالبا لن تصل المعلومة لهم بالطريقة المطلوبة.

من بين الحيل او الأنشطة التي قامت بها المعلمة هي حيلة البطاطس والتي برهنة فيها عن حكمتها الواسعة في تعليم الأطفال وتوعيتهم.

الحكاية.

طلبت المعلمة من كل طفل أن يحضر كيس به عدد من ثمار البطاطس  وعليه إن يطلق على كل ثمرة بطاطس اسم شخص يكرهه وفي اليوم الموعود أحضر كل طفل كيس من البطاطس المرسومة بأسماء الأشخاص الذين يكرهونهم.

العجيب أن بعضهم حصل على بطاطس واحدة وآخر بطاطستين وآخر 3 بطاطسات وآخر على 5 بطاطسات وهكذا عندئذ أخبرتهم المدرسة بشروط اللعبة وهي أن يحمل كل طفل كيس البطاطس معه أينما يذهب لمدة أسبوع واحد فقط.

بمرور الأيام أحس الأطفال برائحة كريهة تخرج من كيس البطاطس, وبذلك عليهم تحمل الرائحة و ثقل الكيس أيضا. وطبعا كلما كان عدد البطاطس أكثر فالرائحة تكون أكثر والكيس يكون أثقل. بعد مرور أسبوع فرح الأطفال لأن اللعبة انتهت ثم سألتهم المعلمة عن شعورهم وإحساسهم أثناء حمل كيس البطاطس لمدة أسبوع, فبدأ الأطفال يشكون الإحباط والمصاعب التي واجهتهم أثناء حمل الكيس الثقيل ذو الرائحة النتنة أينما يذهبون.

بعد ذلك بدأت المعلمة تشرح لهم المغزى من هذه اللعبة…

الحكمة من القصة.

قالت لهم المعلمة:

هذا الوضع هو بالضبط ما تحمله من كراهية لشخص ما في قلبك, فالكراهية ستلوث قلبك وتجعلك تحس بثقل كبير وهموم التي تأخذ مجال واسع من تفكيرك وقد تجعلك ايضا تحمل الكراهية معك أينما ذهبت وقد تفسد أخلاق وت صرفاتك تجاه الآخرين. فإذا لم تستطيعوا تحمل رائحة البطاطس لمدة أسبوع فهل تتخيلون ما تحملونه في قلوبكم من كراهية طوال عمركم؟

قد يعجبك  رحلتي إلى الإسلام: قصة فتاة إنجليزية وجدت النور في مصر

ما أجمل أن نعيش هذه الحياة القصيرة بالحب والمسامحة للآخرين وقبولهم كما هم عليه ومحاولة تفهم الناس ومراعاة أحاسيسهم قبل لومهم.

المدونة

الهدف من موقع مدونة يامي جعل المحتوى العربي مفيد و وغني بالمعلومات القيمة وتغيير عقليات الى مستويات راقية تجعل حياة الافراد اسهل معا للارتقاء الفكري.