بهذا المقال سنقدم لكم قصة ليست حقيقية… ولكن الغرض منها هو الحكمة الموجودة بداخلها، والتي للأسف أصبحت كالوباء سواء على مواقع التواصل الاجتماعي او بالواقع.
بداية الحكاية.
يُحكى أن صياداً ذهب الى الغابة من أجل الصيد. فاستطاع أن يصطاد مجموعة من العصافير في يومٍ بارد. بعد ما اغراهم بالطعام اللذيد والجيد واظهر لهم حسن الفعل. ثم وضعها أمامه وبدأ ينظر لهم وهم داخل قفصهم خائفين منه بسبب نظراته التي لا تبشر بالخير.
بعد مدة قصيرة بدأ يخرج عصورا تلو الأخر ويقوم بذبحه بطريقة قاصية والباقي ينظر ويشاهد العصور الذي قبله كيف تم ذبحه بطريقة وحشية.
كانت دموع الصياد الجزار تنزل من عينيه وهو يقوم بذبح العصافير. وذلك بسبب الجو حيث كان الطقس باردا جدا والرياح شديدة.
بعد ما اكمل الصياد ذبح كل العصافير تقريبا بقي بالقفص عصفوران فقط. تم نظر احد العصفورين للصياد وهو يبكي اثناء ذبحه لهم. ثم قال للعصفور الآخر: انظر إلى الصياد المسكين، يبدو حزيناً على ذبحنا، اظن انه مظطر لفعل ذلك. انظر كيف يبكي علينا بسبب شفقته ورحمة بنا.
ثم رد عليه العصفور الآخر بفطنة وذكاء: ” لا تنظر إلى دموع عينيه، ولكن انظر إلى فعل يديه “.
المعنى من القصة.
أصبحنا في هذا الجيل الجديد نرى الكثير من الشخصيات المشهورة. من مؤثرين على الويب، او سياسيين، او حتى بعض الفنانين. يقومون باللعب على الأوثار الحساسة وعلى العاطفة للعامة من أجل قضاء مصالحهم. بينما تجده بالواقع يتكبر ويشتم الأضعف منه.
لا تنظروا إلي فصاحة المتكلم مهما كان ولا إلي وعوده التي من الممكن الا يقوم بها، ولا إلي دغدغة المشاعر للعامة. حيث هناك العديد من المؤثرين الحاليين على الويب ومواقع التواصل الاجتماعي اصبحت لديهم مهارة قوية في كسب العاطفة من الناس. وذلك بطرق ذكي ومبتكرة.
لا تكن مثل العصفور الأول الذي رأى دموع الصياد فأشفق عليه رغم انه يقوم بذبحهم. بل كن مثل العصفور الذكي… حلل الأمور بفطنة وحكمة وذكاء بعيدا عن المشاعر والعاطفة. انظروا إلي أفعاله كما قال العصفور الذكي وليس الى دموعه.
حاول دائما أن تطبقها بالمواقف التي تحصل لك: ” لا تنظر إلى دموع عينيه، ولكن انظر إلى فعل يديه”