هذه القصة التي سيتم سردها هنا هي من القصص والحكايات القديمة التي ضلت تتناقل بين الأجيال ويحكيها الأجداد للجيل الذي بعده وهكذا. والكثير من هذه القصص تعطينا خبرة و موعظة لتجنبنا اخطاء الأشخاص الذين سبقونا وعدم الوقوع في نفس الفخ.
بداية القصة.
في احد الدول العربية قبل مئات السنين في صلاة الجمعة حدث شئ لم يستطع أن ينساه كل الذين كانوا هناك وهي اثناء انتهاء صلاة الجمعة جاء شاب مظهره يدل على البؤس والحزن الذي يعيشه طلب من الامام أن يصلي على اباه الموجود داخل التابوت الذي قد مات بسبب مرض خطير اصابه ومعدي لهذا وضعه بتابوت.
عندما طلب الامام من المصلين الاستعداد للصلاة على الميت ظهر شخص عجوز وهو يصرخ قائلا:
- لا تصلوا على هذا الشخص انه كان يأكل اموال الناس ولا يرجع الدين ولم يكن يخاف الله وهو يدين لي حاليا ب 800 قطعة ذهبية ولن اسامحه على هذا رجاءا لا تصلوا على هذا النصاب.
كانت الاجواء جد صامتة بين المصلين وهم جد مذهولين حيث الكل ينظر الى العجوز. بعد ذلك بدأ الشاب بالبكاء وهو يحاور العجوز قائلا:
- أرجوك سامح أبي وانا اعدك اني سوف اعيد لك الدين.
كان الموقف جد صعب حيث اضطر المصلين لمساعدة الشاب بجمع 800 قطعة ذهبية لسد دين ابيه فبدأ التجار بجمع المبلغ وعند اكمال المبلغ اعطوه الى الشاب وهم فرحين جدا لتمكنهم من اكمال الدين.
الصدمة.
وسط أجواء الفرح والبهجة بين المصلين بدأ الاستعداد لصلاة على الميت. والصدمة التي لم يستوعبها المصلين عند انتهاء صلاة الجنازة لا آثر للعجوز والشاب اللذان قد لاذا بالفرار بعد جمعهم للمبلغ الذي يعتبر مبلغ كبيرا.
أدرك المصلين بعد فترة قصيرة أن الشاب والعجوز هربا مما زاد شكوكهم التي دفعتهم لفتح التابوت والذي قد وجدوا داخله بساط ممزق وقديم ملفوف حوله كفن أبيض. بعدها عرف المصلين أنه تعرضوا لعملية نصب التي قد تمت باحترافية بين النصابين الشاب والعجوز. والتي قد علمت الحاضرين أنه هناك بعض الأنواع من البشر قد يفعلون أي شئ من أجل المال لدرجة استغلال الدين والعاطفة وغيرها من الطرق القدرة.