من منا لا يعرف سانتا كلوز والمعروف أيضا باسم بابا نويل، الشخصية الحمراء باللحية البيضاء الكبيرة، والمحبوبة بين الأطفال. الكل يتمنى ان يلتقط صورة معه او يأخذ هدية منه.

الشخصية التي اشتهرت بالعالم أجمع، والتي أصبحت داخل العديد من ثقافات الغربية، او حتى العربية.

دعونا نرجع 1750 سنة الى الوراء، لنتعرف على أصول هذه الشخصية المحبوبة عالميا. كيف نشأت؟ ومن أين بدأت؟ وكيف أصبحت معروفة ومحبوبة بين الأطفال بجميع أرجاء العالم.

القديس الكريم محب الأطفال.

القديس سينت نيكولاس المولود بسنة 270م، من أصول يونانية كان يعتبر من أعلى المناصب بين القديسين بالديانة المسيحية.

كانت له أسماء كثير مثل قديس الأطفال، ونيكولاس ميرا، كلمة ميرا هي لمنطقة تقع بأسيا في حدود الدولة التركية حاليا.

كان يملك القديس نيكولاس ثروة كبيرة، كما انه كان شخصا طيبا وكريما، يقوم بتوزيع الطعام والمال والتحف على محتاجين.

 كما انه كان يقوم بتوزيع الهدايا بكل بداية سنة جديدة، يقوم بارتداء ملابس حمراء تقليدية بكل بداية سنة جديدة، ويبدأ بوضع الهدايا ليلا أمام بيوت الفقراء والارامل خصوصا من لديها اطفال، ثم يقوم بدق الباب والاختفاء، ليتفاجأ أصحاب المنزل بهدية امام بيتهم.

ومع مرور السنين أصبحت عادته معروف أكثر بين الناس فقد اعتادوا على قدومه بكل بداية سنة جديدة، مرتديا لباسه الأحمر مع لحيته البيضاء الطويلة، وقد أصبح اسطورة بمنطقته حينها، خصوصا عندما قام بتحرير ثلاث نساء فقيرات من طوق العبودية.

انتشار قصة الأسطورة.

بعدها أصبح اسطورة من بين الاساطير التي يرويها الناس لبعضهم، أصبح يعرف أيضا باسم حامي الأطفال. بدأت قصته تنتشر في جميع ارجاء العالم.

بعد موته يوم 6 ديسمبر سنة 343م، أصبح المسيحيون يحتفلون بهذا اليوم من كل سنة والى الآن.

قد يعجبك  البروفيسور الذي أرعب أمريكا ل20 سنة

 كما ان يوم 6 ديسمبر أصبح يعتبر أفضل يوم حظ بالسنة للكثير من الأشخاص بالحضارات المسيحية، ولازال هذا المعتقد راسخا الى الآن. فهناك الكثير من يتفاءل بهذا اليوم السنوي، من أجل القيام بخطوة جريئة قد تغير حياته، مثل الزواج او الاستثمار…

في عصر النهضة الأوروبي، تم تأليف العديد من الروايات، والقصص التي تتكلم عن كل تفاصيل حياته. لتجعل منه أشهر قديس بكل ارجاء أوروبا. ليظهر الكثير من القديسين بالديانة المسيحية الكاثوليكية بالإمبراطورية الهولندية البلجيكية، باتباع نفس خطى الاب الروحي لهم نيكولاس.

بنهاية القرن 18، انتشرت الثقافة الأوروبية بأمريكا بسبب الهجرة لأمريكا آنذاك. لتنتشر فكرة الاحتفال السنوي بكل ارجاء امريكا، إضافة الى عادة توزيع الهدايا على الأطفال.

الوصول الى العالمية.

 عند دخول الأوروبيين لعالم الصحافة بأمريكا، بدأت جرائد نيويورك الإخبارية بالتطرق الى الموضوع بشكل أوسع، لتترسخ فكرة الاحتفال السنوي من كل 6 ديسمبر، لتخليد ذكرى القديس نيكولاس عن طريق توزيع الهدايا على الأطفال بنفس طريقته ببداية كل سنة جديدة.

سنة 1809م اشتهرت فكرة سانتا بشكل أوسع، عندما قام الكاتب واشنطن ايرفينك Washington Irving، بتأليف كتاب باسم تاريخ نيويورك A History of New York. الذي تطرق فيه الى العديد من النقاط، مثل الهجرة أوروبية الى نيويورك، وقصة تأثر النهضة الاوروبية بالقديس نيكولاس.

بسنة 1881م ساهم الرسام الكاريكاتيري والسياسي توماس ناست Thomas Nast، بزيادة شهرة فكرة سانتا، عن طريق رسم سانتا بشكله الذي نعرفه حاليا، صاحب اللحية البيضاء الكبيرة، والتي كان يمتلكها القديس نيكولاس، إضافة الى الملابس الحمراء العصرية.

بسبب كل هذه الأحداث المتسلسلة على مر العصور، أصبح سانتا او بابا نويل بالشكل الذي نعرفه حاليا.

نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.

قد يعجبك  قصة إسلام مؤثرة للقس المصري السابق اسحق هلال مسيحة

Instagram

Youtube

TikTok

المدونة

الهدف من موقع مدونة يامي جعل المحتوى العربي مفيد و وغني بالمعلومات القيمة وتغيير عقليات الى مستويات راقية تجعل حياة الافراد اسهل معا للارتقاء الفكري.