قصة أثرت في كثيرا، لذلك أحببت أن اشاركها معكم. وأنا متأكد أن معظم الشباب بعصرنا لديهم نفس المعاناة، الفرق هو أننا لا تبوح بهذه الفضائح حتى لأنفسنا.
إنها قصة عن الصراع الداخلي، عن البحث عن النور في وسط الظلام، وعن الأمل الذي ينبعث من حيث لا نتوقع. إذا كنت تبحث عن الإلهام، أو تمر بمرحلة من الضياع، فأنا أدعوك لمتابعة هذه القصة حتى النهاية.
بداية القصة
يقول شاب: أنا كنت مثل الكثيرين، أعيش حياة عادية، أو ربما أقل من عادية. في أحد الأيام، كنت أبحث في جوجل عن مواضيع لا أفتخر بها وهي الإباحيات، أدخلت كلمات معينة في محرك البحث. فجأة، وجدت نفسي أمام عنوان غريب: “تحذير: للبالغين فقط!”.
فضولي دفعني لفتح الرابط، ولكن ما وجدته هناك كان مختلفًا تمامًا عن ما كنت أتوقع.
في وسط الظلام، هناك من ينيرون الطريق. نعم، هناك من سخروا أنفسهم لخدمة الدعوة، لخدمة هذا الدين، فقد كانوا يستهدفون من يبحثون عن تلك الكلمات القذرة مثلي.
قرأت كلماتهم، وتأملت في رسالتهم، وبدأت دموعي تنهمر. سألت نفسي: أين أنا من هؤلاء؟ أين أنا من هؤلاء الذين يكرسون حياتهم لشيء أسمى وأعظم؟ إلى متى سأظل ضائعًا وراء النفس والشهوات؟
رمضان قد انتهى، وعدت إلى جرائمي في حق الله وفي حق نفسي. يا لها من حياة! بالله عليكم، لا تنسونا من دعائكم. نحن الحيارى والمحرومون. يا ترى، هل لنا من عودة؟
قصتي مع الصراع الداخلي
أحيانًا أتأمل في المصير، وأسأل نفسي: إلى أين؟ لا أريد جوابًا، لأنني أعلم أنني لن أستطيع التغلب على نفسي والهوى والشيطان. كلهم ضدي، وأنا وحدي في هذا الطريق، ولا معين.
لكن الآن، بزغ أمامي هذا الموقع أو هذا النور ليجدد الأمل في الله. رغم ذلك، الله أعلم إلى متى سأصمد. فقد حاولت مرارًا الرجوع عن هذا الطريق، ولكن دون فائدة.
ها أنا قد عدت، لعلي نحو حتفي. لا أدري بأي حال سأموت، وهل بقي في الحياة خير؟ لا أظن.
لن أطيل عليكم، وكل ما أطلبه من هذه الرسالة هو تشجيعكم وطلب الدعاء منكم للحيارى من الشباب والبنات المسلمين التائهين.
لا تنسونا من دعائكم، فلعل دعوة بصدق منكم تخلصني مما أنا فيه من أسر. إنما أشكو بثي وحزني إلى الله.
العثور على الطريق
أدركوا البنات، أدركوا الشباب، أدركوا الأطفال، أدركوا المسلمين بالله عليكم. فقد اختاركم الله لخدمة دينه، ويا لها من مكرمة. فلا تيأسوا أبدًا، وتفاءلوا بالخير. أسأل الله أن يسدد خطاكم يا أحبائي في الله.
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.