قصص اسلام الأجانب هي واحد من أجمل القصص التي يمكن أن تقرأها او تسمعها. والسبب أنها تزيد في هدايتنا، ونستوعب قيمة ديننا الذي لا يعرف الكثير من قيمته.

بهذه القصة سنتعرف على الدكتور والعالم الذي كان يشك بأن الله موجودا. لكن مع البحث المطول على دلائل، اهتدى الى الإسلام.

بداية التشكيك

قصص اسلام الأجانب

الدكتور والعالم الامريكي، جيفري لانج. ولد عام ألف وتسع مئة وأربعة وخمسون. 

نشأ وسط عائلة مسيحية، كان يهتم بالأديان كثيرا، لدرجة أنه قضى أياما وأسابيع في مقارنة الأديان ومحاولة إيجاد الأدلة.

كان يحاول أن يبرهن وجود الإله او عدم وجوده بالرياضيات، لدرجة أنه طرد من المدرسة، واعتقد أهله أنه أصبح ملحدا.

قال لانج: أنه في الواقع فقد الإيمان بالمسيحية الغربية، وبقي على هذه الحالة من الإلحاد، عشر سنين، التي كان يبحث فيها عن الأدلة. ولكن أكثر ما كان يؤرِّقه، هي التعاسة التي يعيش فيها الناس في أوربا، على الرغم من حياتهم المرفهة.

بسبب الاحباط الذي وصل اليه، أصبح مدمنا للخمر. وكثرت مشاكله العائلية، حيث كانو يعتقدون أنه شيطان، بسبب عدم حبه للمسيح.

بداية طريق الهداية

عندما يريد الله لك الهدايا، تبدأ الأسباب بالظهور. عند دراسته الجامعية، إلتقى ببعض الطلبة العرب والمسلمين، وعرف في الجامعة التي يدرس فيها عن الإسلام، مع أن الكثير من الأفكار التي عرفها قبل إسلامه داخل الوسط الغربي، كانت تشوه صورة الإسلام، وتصويره للمجتمع الغربي على أنه دين دموي، لا يعدل بين الرجل والمرأة، وأن كل أتباعه متخلفين.

لكن هنا بدأ الدكتور لانج يتساءل، لماذا الحكومات الغربية تهتم بهذا الدين كثيرا؟ حيث أنهم يفعلون كل ما في استطاعتهم، لتوصيل هذه الأفكار لأكبر شريحة من المجتمع الغربي.

قد يعجبك  براءة الأطفال في رضاهم: قصة مؤثرة

هل لأنه فعلا دين يهدد مجتمعاتنا وثقفتنا؟

هنا بدأ لانج يدرس عن الإسلام، وحاولة ايجاد الأجوبة الكافية والمقنعة عن كل تساؤلاته. بدأ يدرس تاريخ الإسلام، ويسأل المسلمين والعرب. 

بالجامعة، كان هناك طالب عربي إسمه أحمد قنديل. كان شخص مثقف دينيا، وفصيح اللسان. بدأ يشرح لجيفري لانج كل ما يريد معرفته حول الإسلام.

بدأ يرى معاملة العرب والمسلمون، عكس ما تصور له وسائل الإعلام الغربية.

إسلام الدكتور جيفري لانغ

بدأ الدكتور جيفري لانج، يرى أن الإسلام عكس ما كان يؤمن به. شعر أنه الملاذ الآمن لكل البشرية، بعد أن علمت بحقيقة الله والكون والإنسان معرفة حقيقية. وليست مزورة كما تربيّنا عليها في ديننا المسيحي، الذي يكره الآخرين ويمجّد نفسه دون غيره. 

بعد أن كره الأديان وأصبح ملحدا، قرر أن يسلم ويصبح واحد من بين المسلمين. والجميل أن تعلقه بالإسلام زاد أكثر، بعد أن تعمق بقراءة القرآن، من خلال النسخة المترجمة إلى الإنجليزية، التي أهداه له، محمد قنديل.

وقد قال لانج عن القرآن الكريم: شعرت أنني أمام أستاذ علم نفس، يسلط الأشعة على كل مشاعري المخبأة، كنت أحاول مناقشة بعض المشاكل، فأجده أمامي بالمرصاد، يغوص في أعماقي فيجعلني عاريًا أمام الحقيقة.

بعد قناعته التامة، إعتنق الدكتور لانج الإسلام، سنة ألف وتسع مئة وثامنون، بعد أن كان كارها للأديان وملحدا لأزيد من عشر سنوات.

وهو حاليًا أستاذ وخبير في قسم الرياضيات، في جامعة كنساس وعمره سبعون سنة. 

سبحان الله، الذي قال: يُضِلُّ مَنْ يَشَاء وَيَهْدِي مَنْ يَشَاء. 

وما أجمل أن تكون سبب في هداية الناس، مثل المسلم أحمد قنديل، الذي كان سببا في هداية شخص كان ملحدا لعشرة سنين.

نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.

قد يعجبك  قصة عقوق الوالدين (الأخوة الأربعة)

Instagram

Youtube

TikTok

المدونة

الهدف من موقع مدونة يامي جعل المحتوى العربي مفيد و وغني بالمعلومات القيمة وتغيير عقليات الى مستويات راقية تجعل حياة الافراد اسهل معا للارتقاء الفكري.