قصة نجاح الكاتبة جوان رولينغ

JK Rowling هي بلا شك واحدة من أنجح المؤلفين في عصرنا. من أم عازبة تكافح إلى إحساس أدبي مشهور، كانت رحلتها إلى القمة ملهمة. 

بيعت سلسلة هاري بوتر الشهيرة للكاتبة رولينغ أكثر من 500 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم، وتُرجمت إلى 80 لغة.

لم تكتسب سلسلة أفلام هاري بوتر شهرة دولية فحسب، بل حصلت أيضًا على ملايين الدولارات، وقد كانت من من أكثر الأفلام مشاهدة، وأكثرها مبيعا. 

تحولت رولينج من شخص يعاني ماديا إلى مليارديرة، مما عزز فكرة أن النجاح لا يأتي من الامتياز ولكن من العمل الجاد والمثابرة والفرص التي تأتينا. 

مع ذلك، فإن قصتها تتجاوز نجاحها المذهل كمؤلفة. إنها قصة تصميم ورغبة في نجاح، قصة مرونة وشغف،  قصة أمل ونجاح التي ألهمت الملايين حول العالم. 

إن كفاحها وإخفاقاتها وانتصارها النهائي دليل على قوة العزيمة والعمل الجاد والعاطفة.

 بهذه القصة سوف نتعمق في حياة وأوقات جي كي رولينغ، من بداياتها المتواضعة، إلى طريقها نحو الشهرة والنجاح.

من هي ج. ك. رولينغ؟ 

هي مؤلفة قصة هاري بوتر، الفيلم الأكثر شهرة بالعالم.

جوان رولينغ كاتبة بريطانية معروفة، ولدت في 31 يوليو 1965م في بيت، جلوسيسترشاير، ونشأت في تشيساتو.

 تخرجت في جامعة إكستر عام 1987م بدرجة البكالوريوس في اللغة الفرنسية والكلاسيكية. بعد التخرج من الجامعة، عملت كباحثة وسكرتيرة ثنائية اللغة قبل أن تلهمها وفاة والدتها لتحقيق حلمها في أن تصبح كاتبة. 

نشرت العديد من الروايات قبل هاري بوتر مثل حجر الفيلسوف، كانت لديها خبرة ومهارة في الكتابة الإبداعية.

تأليف رواية هاري بوتر

قصة نجاح الكاتبة جي كي رولينغ هي قصة أذهلت وألهمت عددًا لا يحصى من الناس حول العالم. 

بدأت رحلة رولينج لتصبح اسمًا مألوفًا بفكرة بسيطة، فتى موهوب يلتحق بمدرسة السحر، والتي ازدهرت في النهاية لتصبح واحدة من أكثر سلاسل الكتب المحبوبة على الإطلاق، وهي هاري بوتر. 

لم يكن إنجاز سلسلة هاري بوتر ونشره سهلاً بأي حال من الأحوال، لقد عانت الكاتبة لسنوات مع الكثير من التفاني والعمل الجاد والمثابرة. 

واجهت العديد من الرفض من دور النشر، ظلت شهور وهي تعرض أعمالها في سبيل أن يتم قبولها من ناشر ما. تم رفضها مرار وتكرار، لدرجة أنها خاضت صراعات نفسية و شخصية، بما في ذلك الفقر والاكتئاب. 

ومع ذلك، على الرغم من هذه العقبات، ثابرت رولينج ونجحت في نهاية المطاف في إعادة عالمها السحري إلى الحياة، بعد أن قبلتها دار للنشر صغيرة. مما جذب القراء من جميع الأعمار لشراء روايتها السحرية، وشخصياتها الحية وتحولات الحبكة المعقدة. 

قصة نجاحها هي شهادة على قوة التصميم والإبداع والالتزام في تحقيق الأشياء العظيمة. ليس من السهل تأليف قصة خيالية بذلك التناسق والتدرج بالأحداث.

سبب شهرة كاتبة قصة هاري بوتر

أحد العوامل المحددة لقصة نجاح الكاتبة ج.ك. رولينج هو الإشادة الدولية بكتبها. صدرت رواية رولينج الأولى، هاري بوتر وحجر الفيلسوف ، في عام 1997م وقد اكتسبت شعبية بسرعة كبيرة خصوصا كتاب هاري بوتر. 

فاز كتاب هاري بوتر بالعديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزة الكتاب البريطاني لكتاب الأطفال للعام، وجائزة سمارتيز. كما حظيت الكتب اللاحقة في السلسلة، بما في ذلك هاري بوتر وحجرة الأسرار وهاري بوتر وسجين أزكابان، بإشادة النقاد وفازت بالعديد من الجوائز. 

استمر نجاح رولينج مع سلسلة هاري بوتر في النمو دوليًا، حيث تُرجمت كتبها إلى أكثر من 80 لغة وبيعت أكثر من 500 مليون نسخة حول العالم. 

أدت شعبية الكتب إلى امتياز فيلم ناجح، وبضائع، ومناطق جذب ترفيهية، مما عزز مكانة رولينغ في التاريخ الأدبي كواحد من أنجح المؤلفين وتأثيرهم في عصرنا.

نجاح سلسلة أفلام هاري بوتر

أحد الأسباب التي جعلت JK Rowling أصبحت اسمًا مألوفًا يرجع إلى النجاح الذي لا مثيل له لسلسلة أفلام “Harry Potter”. 

استحوذت هذه السلسلة المكونة من سبعة كتب على خيال ملايين القراء، صغارًا وكبارًا، من جميع أنحاء العالم. 

بسبب القصة المحبوكة جيدا، والاهتمام العالمي حول كتب هاري بوتر قرر أفضل المخرجين أن يصنع من هذه القصة فلما.

لقد تم إصدار بعض التعديلات على الفيلم ليناسب المشاهد، وقد نجحت الفكرة، والتي لاقت اهتمام في جميع أنحاء العالم. 

كانت هذه التعديلات على الأفلام ناجحة أكثر من الكتب، معظمنا يعرف هاري بوتر من الأفلام ولا يعرف أصلا أن هناك كتب له. أصبح الجمهور ينتظر بفارغ الصبر لرؤية شخصياتهم المفضلة تنبض بالحياة على الشاشة الكبيرة. 

تُرجم نجاح قصة هاري بوتر إلى ثمانية أفلام رائجة حققت أكثر من 7 مليارات دولار في جميع أنحاء العالم. 

ساهم هذا النجاح في تشكيل الثقافة الشعبية، حيث أثر على كل شيء من الموضة إلى الموسيقى. 

نتيجة لنجاح الفيلم والذي كسب أزيد من 7 مليار دولار، أعطى للكاتبة شهرة وثروة كبيرة، لأنها استفادت من حقوق الملكية التي باعتها لتصبح فلما.

بعض انجازات الكاتبة ج. ك. رولينغ

• باعت أكثر من 500 مليون نسخة من كتبها في جميع أنحاء العالم.
• فازت رولينج بالعديد من الجوائز عن عملها، مثل جائزة نستله سمارتيز للكتاب، وجائزة كتاب الأطفال للعام البريطاني.
• تم تكريمها وسام الإمبراطورية البريطانية لخدماتها في مجال الأدب.
• أصبحت معظم كتبها تباع بأعداد كبيرة حول العالم.
• أصبحت من أغنياء العالم، بعد أن كانت تعاني ماديا.

جهود الكاتبة جوان رولينج الخيرية

أحد الجوانب البارزة في قصة نجاح جي كي رولينغ هو تفانيها في العمل الخيري. تبرعت رولينج بملايين الدولارات للعديد من المنظمات الخيرية، بما في ذلك جمعيتها الخيرية، Volant Charitable Trust. 

تركز الجمعية على قضايا مثل الفقر والتصلب المتعدد والإقصاء الاجتماعي، وقد ساهمت بملايين الدولارات للمنظمات المحتاجة. بالإضافة إلى ذلك، شاركت رولينج بنشاط في الجمعيات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية. في عام 2010م ، تبرعت بمبلغ 15.3 مليون دولار للمساعدة في إنشاء عيادة بحثية في جامعة إدنبرة. 

كما دعمت رولينغ العديد من المنظمات الخيرية الأخرى، مثل منظمة الإغاثة الاجتماعية، التي تساعد في معالجة الفقر والظلم الاجتماعي، وكذلك مؤسسة لوموس، التي تكرس جهودها لإنهاء إضفاء الطابع المؤسسي على الأطفال في جميع أنحاء العالم. 

لا شك أن الجهود الخيرية التي بذلتها رولينغ كان لها تأثير ملموس على العديد من القضايا، مما يدل على أنها أكثر إثارة للإعجاب من مجرد قدراتها الكتابية.

السبب الأكبر الذي يجعل من الكاتبة تقوم بالتبرع بملايين الدولارات، هو أنها كانت أيضا في وضع مادي سيئ.

(فما أجمل ألا ينسى الإنسان ماضيه).

ثروة جوان رولينغ

تفوق ثروة كاتبة قصة هاري بوتر 800 مليون دولار، حسب إحصائيات سنة 2021م. 

لقد تم سؤالها هل هي مليارديرة، لكن أجابت بالنفي. وهذا صحيح لأنها تقوم بالتبرع بمبالغ كبيرة جدا.

لو لم تكن الكاتبة تقوم بالتبرع للجمعيات الخيرية لفاقت ثروتها المليار دولار.

العبرة من القصة

قد تكون قصة نجاح كاتبة هاري بوتر، ملهمة لك. وقد تعطيك الدافع والرغبة في عدم الإستسلام، خصوصا إذا كان وضعك الحالي يشبهها في الماضي.

قد تأتيك فرصة واحدة تقوم بتغيير حياتك للأبد. ولكن طبعا يجب أن تكون مستعدا لفرصة التغيير. والإستعداد يكون بالعمل والتفاني والرغبة في التغيير.

لو استسلمت الكاتبة جوان رولينغ عن أول 5 دور النشر، لما عرفنا هاري بوتر، ولما أصبحت من الأغنياء.