دائما ما نلوم الاخرين والظروف، لتبرير فشلنا او المعاناة التي نعيشها. ولكن هل سالت نفسك يوما، هل انا حقا اكافح لتغيير وضعي؟ هل أنا اسعى للوصول الى طموحي وهدفي؟
ما دمت تلوم غيرك على فشلك، اظن ان الجواب لا، لم تحاول ولم تكافح. وهذا ما سنراها بقصة الشاب الهندي صابر باتيا، الذي ساهم في تغيير وتطوير عالم الانترنيت الذي نعرفه الان.
بدايات صابر باتيا.
صابر باتيا ولد بالهند، عاش هناك كباقي معظم مجتمعه فالمعيشة هناك صعبة وتكاليف التعليم مكلفة.
كان والداه شخصان مكافحان حيث كانا يوفران المال ليتمكنا من ارساله لإكمال دراسته بأمريكا.
بعد وصوله الى أمريكا درس الهندسة الكهربائية الحديثة، ثم اشتغل بعد ذلك مع العديد من شركات بسبب انه كان شغوف ويحب التعلم، من بين أشهر هذه الشركات أبل العالمية.
وقد تعلم من عمله بأبل الكثير من الأساليب والأفكار التكنولوجية المتطورة وهنا جاءته فكرة انشاء بريد الكتروني. ليستقيل من عمله بواحدة من الشركات التي يتمنى الكل أن يحظى بفرصة ليعمل بها.
بعد العديد من المحاولات، عرف ان الامر غير بسيط ويحتاج شريك شغوف مثله ومحب لتكنولوجيا.
تعرف باتيا على شريكه جاك سميث، ثم بدأوا التخطيط بإنشاء قاعدة بيانات عملاقة. لم يكن الامر سهل عندها، فالأنترنيت لم يكن معروفا مثل الان، كان من صعب عليهما العمل لتجميع قاعدة البيانات فالأمر كان يحتاج أموالا.
النجاح الباهر.
بعد الكثير من المحاولات، استطاعا أخيرا اقناع الشركة الاستثمارية الامريكية درابر فيشر Draper Fisher من تمويل مشروعهما.
بعد الكثير من العمل المستمر، استطاعا أخيرا تأسيس اول بريد الكتروني متطور وسريع باسم هوتميل. كما انهما استطاعا جلب العديد من المستخدمين لاستعمال خدمتهم.
استطاع نجاحهما ان يجلب العديد من العروض للراغبين بشراء بريدهما الالكتروني هوتميل. لتتمكن شركة مايكروسوفت الرائدة بعالم التكنولوجيا والبيانات، من شراء هوتميل سنة 1997م، بمبلغ 500 مليون دولار. لتكون واحدة من أضخم الصفقات بمجال الانترنيت وتكنولوجيا بذلك الوقت.
ليصبح صابر باتيا، وشريكه جاك سميث من أصحاب الملايين. كما انهما أصبحا اهم شخصين داخل شركة مايكروسوفت، فقد كان يعملان على تطوير مشروع هوتميل.
بداية مواقع التواصل الاجتماعي.
بعد شراء هوتميل بفترة قليلة، استطاعت مايكروسوفت بالتعاون مع باتيا وشريكه، بصنع واحد من أوائل برامج التواصل الرقمي، الكثير منا يعرفه باسم MSN لينتشر بالعالم كاملا.
ليكون ما قدمه صابر باتيا وشريكه، هو بداية فكرة مواقع التواصل الاجتماعي، التي نعرفها حاليا. كفايسبوك وتويتر…
والا يومنا هذا لازال البريد الإلكتروني هوتميل، المعروف حاليا باسم اوت لووك، هو واحد من اقوى خدمات البريد الالكتروني بأكثر من 400 مليون مستخدم.
لهذا اود أن أقول لك عزيزي المشاهد. الحلم لوحده لا يكفي، لكي تعيش ذلك الحلم يجب أن تلاحقه لسنوات دون يأس وبشغف.
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.