أصبحنا نسمع كلمة الميتافيرس بشكل متزايد بالآونة الأخيرة.
عالم الميتافيرس او كما يلقبها البعض الجيل القادم من الانترنيت. لكن، لماذا كل هذا الصخب حول هذه التكنولوجيا؟ وهل فعلا ستغير العالم الذي نعرفه؟ وهل حقا تستحق كل هذا الاهتمام؟
ما هي تكنولوجيا الميتافيرس؟
الميتافيرس وباختصار هو عالم رقمي، أي غير واقعي يمكنك من عيش أي شخصية او حياة تريدها. مثل أن تكون رجل اعمال ناجح، او أن تسافر وتعيش العديد من المغامرات. وهذا فقط جزء صغير من هذا العالم الواسع، فهناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يمكنك عملها.
يمكنك ان تحضر متحف ما، او اجتماع ما بأمريكا بينما انت تسكن بدولة مغايرة. وان يكون حضورك بشخصية مجسدة حيث أنك ستشعر كأنك تعيش بالواقع.
هناك العديد من الشركات العملاقة، المهتمة بهذا المجال والتي خصصت ميزانيات كبيرة من اجل عالم الميتافيرس.
زوكربيرج Zuckerberg مؤسس منصة فايسبوك، كان من أوائل من قام بتخصيص ميزانية 10 مليار دولار لتغيير توجه شركته الى هذا الجيل الجديد من الانترنيت كما أطلق عليها. وليس هذا فقط، فقد قام بتغيير اسم العلامة التجارية من فايسبوك الى ميتا.
وشركة انفديا بمشروعها ماكسين MAXINE، الذي يهتم بالذكاء الاصطناعي المعروف باسم ميتاهيومان، ليخرجك من الضوضاء الى بيئة هادئة بدون أي أصوات مزعجة.
وكذلك شركة مايكروسوفت هي الأخرى بدأت بالبحث، والاهتمام بعالم الميتافيرس. ومن الممكن ان نرى بهذه السنة العديد من الشركات العملاقة، تدخل الى هذا الجيل الجديد من الانترنيت الميتافيرس، كأبل وغيرها…
كيف يمكن لعالم ميتافيرس تغيير حياتنا؟
شركة ديجيتال دومين digitaldomain، من الشركات العملاقة في المحاكات، وصنع شخصيات المعروفة باسم افاتار. من أبرز المعروفين بالشركة شخص يدعى داوغ روبل DOUG ROBLE، قام هذا الشخص بعرض نبذة عما يمكن صنعه، بتكنولوجيا ديجيتال هيومان. حيث ان هذه التكنولوجيا ستلعب دورا كبيرا بعالم الميتافيرس.
بدليل ان شركة ميتا، أي فايسبوك سابقا، قاموا بضمه الى فريق الأبحاث والتطوير الخاص بهم.
إضافة الى شركات متخصصة بالجيولوجيا، وأخرى بالفن المعماري. بدأوا بتطوير عالم رقمي، والذي يمكنك ان تعيش بشخصيتك الرقمية التي تشبهك بالواقع، بالعالم الرقمي والذي هو الاخر يشبه تصميم عالمنا الواقعي.
وليس هذا فقط، فعالم الميتافيرس ينوي السيطرة على كل شيء. حيث أن الكثير من اللوحات الفنية حاليا بدأت تعرض على عالم الميتافيرس، الفنان الرقمي مايك وينكلمان المعروف باسم Beeple. قام ببيع مجموعة من اللوحات رقمية له بمبلغ ازيد من 69 مليون دولار، وهذه اللوحات عبارة عن رموز مشفرة، المعروفة باسم الرموز الغير قابلة للاستبدال NFT.
وهنا نأتي لدور الكبير الذي تلعبه تقنية البلوكشين والعملات الرقمية في تطوير مجال الميتافيرس، وجعله أكثر انتشارا. حيث أن معظم الألعاب والمشاريع بهذا العالم التي تساوي قيمتها أكثر من 150 مليار دولار، اتجهت نحو عالم الميتافيرس.
الجانب السلبي من الميتافيرس.
قد يغير عالم ميتافيرس حياتنا، ويجعلها أكثر سهولة. ولكن أيضا لا يخلو من اثار جانبية قد نراها بالمستقبل. مثلما أصبحنا نرى امراض نفسية، وادمان لفئة من الشباب بسبب الهواتف الذكية.
سنرى أيضا اشخاصا أصبحوا مدمنين للعالم الافتراضي ميتافيرس، واشخاص يهربون من مشاكلهم اليومية ليعشوا حياة أفضل على الميتافيرس.
وقد تزيد هذه التكنولوجيا الجديدة، من نسبة الإحباط والانتحار.
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.