القلق أصبح من الامراض الشائعة، والأكثر انتشارا بعصرنا الحالي. القلق إحساس او ظاهرة داخل الانسان من بداية الخلق، وهذا شيء طبيعي.

من خلال الكثير من الدراسات التي تمت حول موضوع القلق، لوحظ ان نسبته بأخر مئة سنة أصبحت عالية وبمراحل خطيرة.

 فما الذي يجعل البشر يعانون من القلق والاكتئاب المرتفع بعصرنا الحالي؟ رغم ان هذه الحقبة التي نعيشها هي الأفضل، حروب أقل وتطور يجعل من حياتنا أسهل.

دراسات حول القلق.

القلق أصبح من الامراض التي لا يستهن بها، فقد يؤثر على حياتك وحياة من بحولك.

أظهرت بعض الدراسات أن القلق، يمكن أن يؤدي الى الكثير من الأمراض الجسمانية. مثل دراسة عيادة مايو الأمريكية منذ 80 سنة، أظهرت الدراسة أن نصف الأسرة بالمستشفيات الأمريكية، يستعملها مرضى الإضرابات النفسية.

وهناك دراسة أخرى تشير الى أن ثلث مديري الشركات والمؤسسات الأمريكية، مصابون بأمراض الجهاز الهضمي، والقلب بسبب ضغوطات العمل، والقلق الزائد.

مما يعني أنك من أجل الارتقاء الوظيفي، ستقلق كثيرا وتفكر كثيرا، لتدفع الثمن من خلال صحتك.

هناك مقولة اعجبتني، للدكتور الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في طب. “يموتوا رجال الأعمال شبابا، لو لم يجدوا التعامل مع القلق”

تأثير القلق علينا.

هناك الكثير من الأعراض التي يمكن أن تصاب بها إذا لم تجد التعامل مع القلق.

يمكن للتفكير الزائد الناتج بسبب القلق، أن يسبب لك العبوس، والتجاعيد المبكرة، إضافة الى شيب الرأس.

والكثير من الأعراض الجسدية الأخرى، مثل الصداع المفاجئ، والإحساس بالتعب والارهاق الجسدي، والذي غالبا ما يكون ارهاقا وهميا لا غير.

يمكن للقلق أن يجلب لك الكثير من المشاكل العائلية، بسبب أنك تطيل التفكير الذي بدوره يعكر مزاجك، ليجعل منك شخصا سريع الغضب. وبتالي يقل هدوئك وتركيزك في حل المشاكل العائلية، والمهنية التي تحيط بك.

قد يعجبك  إليك 14 سؤال لاختبار كاريزما شخصيتك.

كما يمكن أن تصبح شخص متخوف من كل شيء حولك، كالفشل بالدراسة، او انجاز عمل ما، او حتى من المستقبل.

إذا كيف نتفادى القلق.

هناك تجربة قام بها مجموعة من الأطباء، في محاولة منهم لمعرفة كم يحتاج العقل من جهد ليتعب. لكن المفاجئة وجدوا ان الدماغ لا يعطي أي إشارة تدل على تعب او نقص في معدل أدائه سواء عمل لساعة واحدة او 20 ساعة.

إذا لماذا أحيانا نشعر بالتعب؟

التعب الذي نشعر به غالبا ما يكون نفسي فقط، بعد العمل لساعات طويلة يبدأ شعور الملل بالسيطرة عليك. مما يهمك بأن دماغك بدأ بالتعب.

لكي نتفادى هذا المشكل، حاول الاسترخاء وأن تفكر بالفوائد التي ستكسبها عند اتمامك للمهمة او العمل الذي لديك.

إذا كنت بالمكتب، ازل من امامك أي ورقة غير مفيدة او لا علاقة لها بالعمل الذي ستركز عليه، لان الأوراق المتراكمة تذكرك بكمية المهام التي تحتاج منك انهائها بوقت لاحق. مما يزيد من قلقك وغضبك بسبب تفكيرك بالكم الهائل من المهام المتأخرة التي تنتظرك.

حاول دائما أن تتجنب الأشياء التي ستجعلك عصبيا، او قلقا. وحاول تنظيم مهامك اليومية حسب الأولوية، الروتين والعادات اليومية التي تتبعها، لها دورا كبيرا في زيادة او تخفيض نسبة التوتر والقلق داخلك.

اما إذا كنت تشتغل بوظيفة لا تحبها، حاول ان تجعل نفسيتك تحب ذلك العمل لأنك لا تمتلك خيارا اخر. حاول تغيير نظرتك وتفكيرك اتجاهه، لأنك عندما تشتغل بوظيفة لا تحبها ستشعر بالملل بسرعة ولن تستطيع المواصلة، وقد تتدمر نفسيتك بسبب المشاكل البسيطة.

كان رجل المبيعات الأمريكي كارتير بورن، يذهب الى بيوت الناس لمحاولة بيع منتوجاته. كان يقنع نفسه ان هذا العمل ممتع وانه يرى نفسه كأنه يقوم بعمل عرض ترفيهي امام أبواب الناس.

قد يعجبك  تجربة المارشملو

أظهرت دراسة على سكان الولايات المتحدة الامريكية، أن مصدر 70% من مشاكل القلق تتعلق بالمال، وهذا ما يشغل معظم البشر.

كما انا نسبة القلق تقل عند الأشخاص المتدينين سواء مسلمين او غيرهم، لان البشر عندما يؤمنوا بان هناك خالق او ورب كريم لا ينسى عباده، يرتاحون نفسيا وتقل نسبة الخوف او القلق.

كل يوم تعيشه هو هدية من الله، لا تضعه بالقلق من المستقبل، أو الحسرة على الماضي.

نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.

Instagram

Youtube

TikTok

المدونة

الهدف من موقع مدونة يامي جعل المحتوى العربي مفيد و وغني بالمعلومات القيمة وتغيير عقليات الى مستويات راقية تجعل حياة الافراد اسهل معا للارتقاء الفكري.