دائما ما يقع العديد من الأشخاص الى عملية الاختراق، وسرقة خصوصياتهم مثل البريد الالكتروني، او البطاقة المصرفية، او حتى حساباتك المصرفية وصورك وغيرها… الكل يخاف من أن يتم اختراقه، لذلك نحاول قدر المستطاع أن نتجنب المواقع والبرامج المشكوك فيها.
بهذا الفيديو سنتعرف على بعض الطرق والخطوات التي تطرق لها كيفين ميتنيك، والتي ستجعلك بمأمن بعيدا عن الأيادي الضارة داخل عالم الانترنيت.
من هو كيفين ميتنيك
بأحد المحاضرات التي كان يقدمها بأمريكا، جاءت صحافية شابة وهي بثقة تامة أنها ستهزمه، ثم قالت له: أنك تبالغ إذا كل شخص لم يشارك معلوماته بالمواقع فهذا سيجعلك بأمان ولا أحد ينتهك خصوصيتك، وكانت تعتقد أنها خفية تماما ولا أحد يستطيع اختراق خصوصيتها.
طلب منها كيفين ميتنيك الإذن ليبحث عن بعض بيانتها الحكومية مثل رقم الضمان الاجتماعي، والذي يستخدم كإثبات للهوية… جلست الصحافية بجانب كيفين تشاهده يدخل لأحد المواقع ليبحث عن أشياء، ثم ينتقل لموقع اخر وهكذا… بعد بضع دقائق فقط استطاع كيفين أن يخرج رقم ضمانها الاجتماعي، والذي من خلاله اخرج مكان ميلادها وأرقام الهواتف التي سبق لها أن استخدمتها، إضافة الى جميع العناوين والأماكن التي عاشت بها سابقا.
كيفين ميتنيك خبير ومستشار الأمن المعلوماتي، كان سابقا واحد من أخطر وأكبر مخترقي الأنظمة بالعالم، لديه سجل مليء بالجرائم الالكترونية، لدرجة انه استطاع اختراق نظام تذاكر الحافلات بلوس انجلوس، ليركب الحافلة مجانا، وكان عمره 12 سنة فقط.
قضى كيفين سنة واحد بالسجن عندما كان عمره 25 سنة، وكانت تلك المرة الأولى. ثم دخل السجن للمرة الثانية ولمدة 5 سنوات بعمر 32 سنة. بعد خروجه من السجن ضل تحت المراقبة، ومنع من استخدام أي جهاز، أو الاتصال بالأنترنيت.
بعد انتهاء فترة مراقبته، قرر أن يستفيد من مهاراته في افادة الناس بدل ضرهم، ليفتح مكتب استشاري بالأمن المعلوماتي، والذي عرف نجاحا كبيرا حيث الكثير من الشركات تعاقدت معه للاستفادة من خبرته الكبيرة والواسعة، في اختبار نظام حمايتها.
أصبح كيفين أيضا يعطي محاضرات، ومدونا في مجال الأمن المعلوماتي. وهذه بعض النصائح التي قدمها من أجل تفادي الاختراق، وأن تضل متخفيا داخل الأنترنيت بعيدا عن المخترقين.
كيف تتجنب الاختراق.
إدراك المشكلة:
: يجب أن تؤمن بفكرة أنه من السهل جلب معلوماتك الشخصية باستخدام الانترنيت، لأن الكثير يظنون أن لا أحد يعرف عنهم شيء مثل الصحافية التي تحدت كيفين.
إدراك المشكلة ومعرفة أنك لست خفيا داخل الانترنيت، جزء مهم يجب أن تقتنع به لتأخذ احتياطاتك.
حتى لو كنت تضع بيانات غير صحيحة، واسم مستعار بمواقع التواصل الاجتماعي رغم ذلك يمكن الحصول على معلوماتك.
هل سجلت بموقع مهم سابقا الذي يطلب منك معلوماتك الصحيحة؟
هل قمت بمليء استمارة اونلاين؟
او قمت بوضع سيرتك الذاتية بمواقع التوظيف؟
وغالبا أدخلت رقم هاتفك عن انشاء بريد الكتروني.
يعني لا أحد مخفي بشكل كلي، بعالم الانترنيت والبيانات.
وضع كلمة مرور معقدة:
تم اختراق سنة 2015م، أحد أكبر مواقع التعارف الكندية والذي استطاعوا أن يحصلوا من خلاله على 11 مليون كلمة للمستخدمين، حيث لاحظوا أن أكثر كلمات المرور المستخدمة التي تم اختراقها هي عبارة عن ارقام سهلة مثل من 1 الى 6، أو كلمة باسورد123 وغيرها من الكلمات السهلة.
أفضل خيار لك هو أن تضع رموز وأرقام، وحروف كبيرة وصغيرة ليصعب اختراقها. والخيار الثاني أن تضع برامج إدارة الدخول التي تعطيك كودا يجب أن تضعه قبل الدخول الى حسابك.
تجنب ارسال المعلومات المهمة عبر البريد الالكتروني:
كل الشركات التي تقدم خدمة البريد المجاني، مثل جوجل، مايكروسوفت، او ياهو، يقومون بجمع معلوماتك الخاصة بغرض بيعها لشركات او استخدامها من أجل التسويق…
مثلا إذا قمت بأرسال او استقبال بريد خاص يتكلم عن السفر الى تركيا، ستجد إعلانات عديدة حول الفنادق، وخطوط الطياران، والمطاعم بتركيا.
احذر هاتفك المحمول:
الاتصال بالأنترنيت من خلال الهواتف، أخطر بكثير من الحاسوب، وذلك لان الهواتف الذكية تحتوي على أدوات تعقب، ومدام هاتفك متصل بالأنترنيت يمكن معرفة كل تحركاتك، والأماكن التي تحبها وغيرها من المعلومات…
استخدام تطبيقات مشفرة:
الكثير منا يستخدم برامج المحادثة الكلاسيكية، والتي من سهل تعقبها مثل واتساب ومسنجر وغيرها… لا تستخدم هذه التطبيقات أي لغة تشفير، كما أنها تحتفظ بنسخة من المحادثة حتى لو قمت بحذفها انت والطرف الأخر.
باختراق هذه التطبيقات من السهل الحصول على صورك ودردشتك، وغيرها من المعلومات.
ينصح كيفين باستخدام التطبيقات التي تستخدم لغة تشفير مطورة، ولا تحتفظ بنسخة من المحادثة مثل برنامج Signal, chat secure, وغيرها…
تجنب شبكات الوايفاي المفتوحة:
غالبا ما يضع المخترقون فخاخهم داخل الشبكات الأنترنيت المفتوحة، بمجرد دخولك لشبكة انترنيت عامة، يصبح من السهل اختراقك وتتبع نشاطك عبر الانترنيت، وكذلك تسجيل أي معلومات قمت بإدخالها يرى أنها مهمة له.
احذر الأجهزة الذكية بالبيت:
أصبحنا نتوفر على العديد من الأجهزة الذكية داخل بيوتنا، والتي تسهل حياتنا اليومية… وبالنفس الوقت قد تكون سببا في افساد حياتنا. معظمنا يمتلك تلفازا ذكيا حاليا، والذي يتم ربطه بالأنترنيت، ويشتغل بنظام الأندرويد وكذلك يسمع لأوامرك مثل خفض الصوت، او تغيير القناة.
يعتبر كيفين هذا شيء خطير أكثر مما تتوقع، إذا استطاع أحد أن يخترق جهاز التلفاز الخاص بك، سيصبح لديه جهاز تنصت داخل غرفة نومك، او معيشتك، يستطيع أن يسجل كل ما تقوله وأنت لا تدري.
التطور الرقمي شيء مهم بحياتنا، وقد حل الكثير من مشاكلنا اليومية… ولكن رغم ذلك قد جلب مشاكل أخرى لم نكن نعرفها سابقا.
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.
