في إحدى القرى النائية، عاشت امرأة فقيرة مع طفلها الصغير في ظروف قاسية. رغم الفقر والمعاناة، كانت تمتلك إيمانًا قويًا بالله وقناعة بما رزقها، وهو ما ساعدها على تجاوز المحن والصعاب.
حياة الفقر والمعاناة
كانت المرأة وطفلها يعيشان في منزل متواضع، يتكون من عدة حجرات صغيرة وباب خشبي واحد، ولا يوجد سقف يحميهم من البرد والمطر.
بعد وفاة زوجها، وجدت نفسها وحيدة تكافح لتوفير حياة كريمة لطفلها الرضيع البالغ من العمر أربع سنوات.
الإيمان والصبر في وجه المحنة
كانت الحياة صعبة للغاية، حيث لم تكن المرأة تملك سوى قوت يومها. عملت بجد لإطعام طفلها وتأمين احتياجاته الأساسية، لكنها كانت تشعر بالطمأنينة لأن لديها إيمانًا قويًا بالله. وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة، هطلت أمطار غزيرة على القرية.
الاختبار والابتلاء
انهمرت الأمطار بقوة، وسرعان ما بدأت المياه تتسرب إلى داخل منزلهم المتواضع. احتضنت الأم طفلها وهي تبكي وتدعو الله طالبة العون والحماية.
فكرت سريعًا في كيفية حماية طفلها من الأمطار، فأخذت الباب الخشبي الوحيد في المنزل ووضعته على أحد الحوائط ليحتميا تحته.
درس في الرضا والقناعة
وبينما كانا جالسين تحت الباب، نظر الطفل إلى أمه ببريئة وهو مبتسم في رضا، وسألها: “يا أمي، ماذا يفعل الفقراء الذين لا يمتلكون بابًا يحميهم من المطر؟” تبسمت الأم بحنان وشرحت له قيمة الرضا والقناعة، وأن السعادة الحقيقية تأتي من الرضا بما قسمه الله لنا والشكر على نعمه مهما كانت صغيرة.
مع مرور الوقت، بدأت الأمطار تخف تدريجيًا، وشعرت المرأة بفرحة كبيرة لأنها استطاعت أن تحمي طفلها وتمر بهذه المحنة بسلام.
استمروا في حياتهم البسيطة، مستمدين القوة من إيمانهم بالله والرضا بما لديهم. والحكمة هنا، أن الرضا هو مصدر السعادة وراحة البال والقلب، فعيشوا بالرضا والقناعة، واشكروا الله على كل نعمة.