قصة واقعية بعالمنا العربي التي ستجعلنا نشعر بما يهبنا الله به ولكن لا نقدر ذلك.
بداية القصة
كان هناك رجل بعمر بالأربعينات من عمره تقريبا، كان ميسور الحال لديه مستودعات لبيع المواد الغذائية بالجملة.
كان يمتلك الرجل اسرة سعيدة زوجة وطفلين بنت بعمر 9 سنوات، وولد بعمر 4 سنوات. كانوا يعيشون بسعادة يمتلكون بيتا فخما، وسيارة ومساعدة منزلية، وكل شيء يحتاجونه.
مع مرور بعض الوقت أصيب الرجل بمرض عضلي بالقلب، فلم يعد يمتلك الطاقة للأنشطة اليومية.
قرر الرجل أن يحضر ابن عمه الذي يسكن بقرية بعيدة عن المدينة والأماكن الحضارية، عند ذهاب الرجل الى ابن عمه البالغ من العمر 35 سنة آنذاك دار بينهما الحوال التالي:
الرجل: أنا الأن مصاب بمرض على مستوى القلب، لم أعد قادرا على مزاولة عملي والاهتمام بمشاريعي… لذلك أتيت اليك، أعرف أنك شخص يحب العمل وثقة، لذلك اتيتك لأرى إذا كنت تريد العمل معي.
ابن عمه: صراحة عمل يتمناه الكل، ولكن كما تعلم أنا لا أعرف شيء عن عملك، انا كل حياتي هنا بالقرية أحرث الأرض، وأرعى الغنم.
الرجل: لا عليك سأعلمك كل شيء، حتى تصبح دراعي اليمين.
ابن عمه: وهو كذلك سأذهب معك.
بعد مرور الوقت تعلم ابن عمه كل اساسيات العمل، أصبح هو المسؤول عن السلع التي تدخل وتخرج، وغيرها من المسؤوليات.
بداية الغرور
بعد بضع سنين فقط توفي الرجل بسبب المرض، فبقي ابن عمه مسؤولا عن كل شيء بالمستودعات، من سلع وتسيير وأموال…
مع مرور الوقت تزوج من زوجته، وأصبح يعيش حياة لم يكن يحلم بها… سيارة جد فاخرة، وبيت كبير جميل مع المسبح، ومساعدة بالبيت تجهز كل شيء له.
بعد مرور بضع سنين، بدأ يتغير وزادت مصاريفه، وبدأ يرجع متأخرا للبيت، ولا يجلس كثير مع زوجته وأبنائها.
تعرف الزوج على بنت جديدة وقام بتشغيلها بواحد من المستودعات، كان لديه غرفة صغيرة بطابق الأرضي من المستودع، مجهز بكل شيء سرير وتلفاز، وأكل واي شيء قد يحتاجه وهو مع خليلته التي يقوم معها بعلاقات غير شرعية.
مع مرور الشهور حملت خليلته، ثم اخبرته بذلك فدار بينهما الحوار التالي:
خليلته: لدي خبر سيء، أنا حامل وهذا شهري الثالث.
الزوج: هل تمازحيني؟ لا لا هذه مصيبة… ماذا سنفعل؟ سأعطيك مبلغا من المال لا ترجعي عندي الا والجنين ببطنك قد ذهب، اذهبي لأي طبيب.
خليلته: حسنا… سأفعل ذلك، رغم أني كنت أتمنى أن نحتفظ به.
دمار المستقبل
بعد مرور 3 شهور، رجع خليلته للمستودع مرة أخرى وبطنها كبير، لم تنزل الجنين فأصبحت بشهرها السادس. غضب خليلها كثيرا لقد قلت لك أن تنزليه، لماذا لم تفعلي؟
ردت عليه قائلة: لقد اعطاني طبيب العديد من الأدوية، ولكنها بدون جدوى.
لمن يستطع الرجل النوم تلك الليلة، وهو خائف ويفكر… ماذا يجب أن أفعل؟ لو عرفت زوجتي سأخسر كل شيء… سأرجع مجددا الى القرية أرعى الغنم.
باليوم التالي وهو بالعمل، جاءت لديه خليلته مرة أخرى، ضلت معه بالمستودع الى أن انتهى العمل وذهب كل من في مستودع. بعدها اخرج الرجل مطرقة من تحت سريره وقام بضربها برأس ضربة تلو الأخرى، الى أن ماتت.
بالصبح وهو راجع للمستودع، بدأ يصرخ فقدم كل الموظفين بالمستودع ليشاهدوا خليلته ميتة. ثم قام بإبلاغ الشرطة.
عرفت الشرطة أن الجثة ماتت من أمس عند معاينتها، ثم سألوا من يستعملوا هذه الغرفة كل موظفون أكدوا أن صاحب العمل هو الوحيد من يدخل لها.
ذهبت الشرطة الى بيت المجرم، ثم انفردوا بالعاملة المنزلية ودار بينهم هذا الحوار:
الشرطة: متى رجع سيدك الى البيت؟
العاملة المنزلية: لقد شعرت به عند رجوعه لقد رجع متأخرا، ثم دخل يستحم، وادخل كل ملابسه داخل الغسالة. عندما قامت الشرطة بفتح الغسالة، وجدوا ملابس مليئة بالدم، لم يتم تنظيفها بعد، ثم تم القبض على المجرم وحكم عليه بالسجن للأبد.
العبرة من القصة
الكثير منا يعيش بنعم كثيرة لا يشعر بها، ولا يقدرها الى بعد فوات الأوان… كان هذا المجرم يعيش في فقر بالبادية، ثم أصبح صاحب مشاريع وسيارات وحياة رفاهية. لكنه للأسف لم يقدر هذا بدأ بتغيير نمط حياته الى التهلكة.
الكثير بمجتمعنا يقوم المال بتغييرهم، من شخص وديع وطيب القلب، الى شخص مجرم لا يعرف الرحمة. المال وحياة الرفاهية قد تكون سبب دمار حياتنا، إذا لم نكن مدركين بالشكل الكافي لنعم التي نحن فيها. ,ان نعرف أن كل ما نحن فيه يمكن أن يزول في لحظة واحدة.
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.