أعزائي المشاهدين، مرحبًا بكم في قناتنا. اليوم سنشارككم قصة مؤثرة تذكرنا بعظمة رحمة الله وقوة التوبة.
هذه القصة ستلهمكم وتذكركم أنه مهما ابتعدنا، فإن باب الله مفتوح دائمًا للعودة. دعونا نبدأ رحلتنا مع قصة سارة، الفتاة التي وجدت طريقها إلى الله بعد ضياع طويل.
بداية القصة
في بلاد بعيدة، عاشت فتاة تدعى سارة. نشأت بين ثقافتين وديانتين، حيث كان والدها مسلمًا ووالدتها مسيحية.
بعد انفصال والديها، وجدت سارة نفسها تائهة في عالم غريب، بعيدة عن جذورها وهويتها.
منحها الله جمالًا أخاذًا، لكنها للأسف استخدمته في غير محله. انجرفت في تيار مسابقات الجمال، ثم وجدت نفسها تعمل في حانة.
نسيت دينها، بل نسيت أنها مسلمة أصلاً. كان كل ما تبقى لها من الإسلام هو الاسم فقط.
بداية التوبة
لكن الله لم ينساها. ففي ليلة من الليالي، وبينما كانت تشاهد قناة لبنانية، سمعت الداعية عمرو خالد يتحدث عن العفة.
لأول مرة منذ زمن طويل، شعرت سارة بالخجل من نفسها. أدركت أنها أصبحت مجرد سلعة رخيصة في أيدي الأشرار.
بدأت سارة رحلة العودة إلى الله. راسلت عمرو خالد تسأله: “هل يقبلني الله وأنا الغارقة في الذنوب؟” فطمأنها بسعة رحمة الله وحبه للتائبين.
بدأت سارة تتعلم الصلاة من جديد، وحفظت بعض سور القرآن. تركت حياتها السابقة بكل ما فيها، وأقبلت على الله بصدق. وجدت ذاتها الحقيقية عندما عرفت ربها.
لكن قدر الله كان مختلفًا. بعد أسابيع قليلة من توبتها، اكتشفت سارة أنها مصابة بسرطان في الدماغ.
رغم المرض، كانت سعيدة لأنها عادت إلى الله قبل أن يداهمها المرض.
نهاية القصة المؤثرة
في أيامها الأخيرة، كانت سارة تستمع للقرآن وتحفظه. وضعت أشرطة ترتيل القرآن في المسجد لتكون صدقة جارية لها بعد وفاتها.
رحلت سارة عن دنيانا، لكن قصتها بقيت حية تلهم الآخرين. قصتها تذكرنا أن باب التوبة مفتوح دائمًا، وأن رحمة الله واسعة تسع كل من يعود إليه بصدق.
أعزائي المشاهدين، دعونا نتذكر دائمًا أن الله يحب التوابين. مهما أخطأنا أو ابتعدنا، فإن الله ينتظر عودتنا بشوق.
فلنجعل من قصة سارة دافعًا لنا للتقرب إلى الله والاستمرار على طريق الخير.
اللهم ارحم سارة وتقبلها في عبادك الصالحين، واجزِ خيرًا كل من ساهم في هدايتها. وصلِ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.
