في واحدة من أزقة مكسيكو سيتي المزدحمة، كانت تعيش فتاة مكسيكية شابة تدعى تيريسا.
تيريسا، البالغة من العمر 26 عامًا، كانت تعمل بجد لتحقيق حلمها كطبيبة أسنان. رغم تحديات الحياة، كانت لديها عزيمة لا تلين وإصرار على النجاح.
بداية التغيير
ذات يوم، أثناء فترة تدريبها العملي بعد التخرج، كان من حسن حظ تيريسا أن يكون مدربها رجل مسلم ملتزم.
من خلال تعاملهما اليومي، بدأت تيريسا تلاحظ شيئًا مميزًا في سلوك هذا الرجل، في أخلاقه وصدقه وإخلاصه في العمل. فضولها الطبيعي دفعها إلى طرح الأسئلة ومحاولة فهم ما وراء هذا التميز.
اكتشاف الإسلام
كان المدرب المسلم رحبًا ومستعدًا للإجابة على أسئلتها، فبدأ يعرفها على الإسلام، مشيرًا إلى القيم والمبادئ التي يؤمن بها.
لم تكن هذه سوى بداية رحلة طويلة لتيريسا. بدأت تقرأ وتتعلم عن الإسلام بنفسها، وتستكشف تعاليمه السامية وأخلاقياته العالية.
قرار اعتناق الإسلام
مرت الشهور، وكلما تعمقت تيريسا في دراسة الإسلام، شعرت بانجذاب أكبر لهذا الدين. شعرت أن قلبها يفتح ويتسع لاستقبال هذه الحقائق الجديدة.
وبعد فترة من التأمل والتفكير، اتخذت تيريسا قرارها. كان هذا القرار هو اعتناق الإسلام، وطلبت من إحدى الأخوات المسلمات مساعدتها في تحقيق هذا الحلم.
لحظة السعادة بالإسلام
كانت تلك اللحظة التي تلقنت فيها الشهادتين، مليئة بالفرح والسعادة. لم تكن مجرد كلمات، بل كان شعورًا بالسلام الداخلي والانتماء لطريق الحق.
بدأت تيريسا بعد ذلك في تعلم الصلاة وارتداء الحجاب، مستعدة لمواجهة التحديات الجديدة بحب وإيمان.
هدية المجتمع الإسلامي
لم يمض وقت طويل حتى أرسل لها التجمع الإسلامي هدية مميزة. كانت تلك الهدية تحتوي على عباءتين جميلتين والعديد من أغطية الرأس الملونة.
عندما عادت تيريسا من العمل ووجدت الطرد، شعرت بسعادة غامرة. ارتدت الحجاب فورًا، ودخلت إلى والدتها وهي تبتسم بسعادة. كانت والدتها مستغربة، لكن الابتسامة لم تفارق وجه تيريسا.
حياة جديدة
تيريسا الآن تعيش حياتها كمسلمة، تشعر بالسعادة والرضا. تتعلم الصلاة وتشارك في مجتمعها الجديد بكل حب واهتمام.
قصتها هي قصة من آلاف القصص التي تروي كيف يشرح الله صدور المخلصين ويريهم طريق الحق.
وهكذا، بفضل الله، يزداد عدد المسلمين يومًا بعد يوم، خاصة بين المثقفين والمتعلمين.
وصدق الله العظيم حين قال: “إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا”.
نسأل الله تعالى أن يبارك في تيريسا ويهديها إلى صراطه المستقيم، وأن تكون قصتها مصدر إلهام للكثيرين حول العالم.
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.