عرف العالم الكثير من المجرمين والارهابيين الذين مروا في أحقاب مختلفة حول العالم والعديد منهم كان مهووسا بالقتل او لديه خلل دماغي او مرض نفسي. ولكن القاتل الذي سنتكلم عليه الان كان من أكثر الأشخاص المطلوبين بالولايات المتحدة الأمريكية.
البروفسيور تيد كازينسكي.
ولد كازينسكي سنة 1942م بالولايات المتحدة الأمريكية وكان جد متألق في دراساته فهو من خرجي جامعة هارفارد حيث اصبح بروفيسور وعالم رياضيات اضافتا الى ناقد اجتماعي وقد الف كتابا حول النقد الاجتماعي تحت اسم (المجتمع الصناعي ومستقبله).
كان يعرف ايضا بلقب (مفجر الجامعات والطائرات) Unabomber وذلك بسبب تنفيذه الى 16 عملية تفجيرية كانت تستهدف الطائرات والجامعات بأمريكا. كانت طريقته جد عبقرية في تنفيذ جرائمه استطاع انشاء تقنية يدوية الصنع عبارة على متفجرات جد قوية داخل طرود كان يرسلها الى طائرات والجامعات ثم تنفجر عند فتحها.
كان مصنف واحد من أخطر المجرمين وأكثرهم طلبا في الولايات المتحدة الأمريكية بين سنة 1978 و 1995. كان مجرما عبقريا يخطط بكل التفاصيل قبل ارساله لاي طرد من طروده لدرة أن زوجته لم تكن تعرف انه هو المجرم الذي كل امريكا تتكلم عليه.
بسبب خطورته انفقت الفدرالية الأمريكية أكثر من 50 مليون دولار و أعطت جائزة بقيمة مليون دولار لمن يعثر عليه. رغم كل هذا الجهد من الحكومة والمكتب الفيدرالي ضل كازينسكي مختفي ولا آثر يقود اليه لأكثر من 16 سنة مما جعله واحد من أخطر المجرمين بالعالم وأكثر ذكاءا.
سبب جرائم كازينسكي.
كان البروفوسور تيد كازينسكي من أكثر الناس المناهضين لتكنولوجيا الذي يتبنى فكرة الرجوع الى الحياة البدائية. كان يقوم بهذه الجرائم لكي تصل رسالته الى العالم فقد قال بدون هذه العمليات ماكانت ستصل رسالتي بسبب ان الصحافة تسيطر عليها عدة جهات حكومية.
القبض على كازينسكي.
في سنة 1995م ارسل كازينسكي طردا لاحد المقرات الصحفية الأمريكية ولكنه لم تكن قنبلة فقد كانت نسخة من كتابه (المجتمع الصناعي ومستقبله) برمز FC والتي هي مجموعة مناهضة الى تكنولوجيا تطالب بالحياة البدائية. ورسالة تقول: سوف اتوقف على هذه الهجمات التفجيرية بشرط أن يتم نشر كتابي وفعلا تم نشر الكتاب من طرف جريدة نيويورك تايم وواشنطون الكتاب.
قرأت زوجة شقيقه الكتاب فتفاجئت بالأفكار التي يحتويها والتي هي قريبة من شقيق زوجها كازينسكي, فأخبرت زوجها وتم القبض على البروفيسور كازينسكي الذي اربك أمريكا لأزيد من 16 سنة وهو الآن يقضي عقوبته بسجن (إيه دي إكس فلورنس) بولاية كولورادو الأمريكية.
قصص أخرى رائعة:
المحتال الذي نصب على كل أهل القرية.
قصة البط البشع التي تحكي عن حياتنا الحالية
قصة نجاح بعد العشرات من المحاولات الفاشلة.
