كل هذا التطور التكنولوجي السريع الذي نشهده حاليا. من ذكاء اصطناعي، وطاقة متجددة، وسيارات متطورة، وغيرها من المجالات الأخرى. هو نتيجة تعب وعمل ورغبة العديد من الشخصيات في تحقيق هدفهم.
بدون التشبث بهذه الرغبة في النجاح لما رأينا الكثير من الاختراعات التي نراها حاليا، ومن بينها واحد من أهم الاختراعات الذي يستخدمه العالم بأكمله حاليا وبشكل يومي. وهو المصباح.
يمكنك تخيل الحياة بدون مصابيح او اضاءة. كيف ستكون، وكيف كنا سنعيش في ظلمة دائمة. وما كنا سنرى العديد من الاختراعات الأخرى المرتبطة بالإضاءة. كالهواتف التي تشاهدنا منها الآن، والتلفاز. والمئات من الاختراعات الأخرى.
المخترع الذي لا يعرف الاستسلام.
توماس أديسون… هو مخترع أمريكي تحديدا من ولاية اوهايو. ولد سنة 1847م يوم 11 شهر فبراير. وتوفي سنة 1931م شهر أكتوبر بولاية نيوجيرسي الأمريكية. كانت حاسة السمع عند أديسون جد ضعيفة بسبب اصابته بمرض الحمى القرمزية عند طفولته.
كان أديسون بطفولته كثير الأسئلة، وكان يحب تجريب كل شيء وأيضا محبا للاستطلاع واكتشاف كل ما يراه غريبا. استطاع ان يخترع العديد من الاختراع طيلة مسيرته تقدر ب 1090 اختراع، والتي جعلته يحصل على لقب صاحب الألف الاختراع. ومن أبرز هذه الاختراعات هو المصباح والذي بسببه اكتساب شهرة واسعة وأصبح كل العالم يعرفه.
كيف جاءت فكرة اختراع المصباح؟
بدأت فكرة اختراع المصباح، أثناء مرض والدته الشديد، لدرجة أنه كان من ضروري لها أن تقوم بعملية مستعجلة. من اجل انقاد حياتها. ولكن هناك مشكلة واجهت الجراح. فقد كانت فترة الظلام حينها، ولا وجود الى أي مصدر اضاءة، وكان ذلك السبب الرئيسي لتأخير العملية، الى أن تشرق الشمس. عندها جاءته فكرة ابتكار شيء يساعد الناس في الظروف المستعجلة اثناء الفترة الليلية.
بدأ أديسون بجمع المعلومات التي سيحتاجها، إضافة الى تجهيز المكان للبدا في محاولة اختراع المصباح.
فشل توماس أديسون بألاف المحاولات والتجارب، وقد كان يقول في كل محاولة فاشلة (لقد حققت انجاز اخر، لقد عرفت طريقة أخرى لا يمكننا اختراع المصباح بها). كان يعتبر شخصا لا يعرف معنى اليأس، حيث كل معارفه وأفراد اسرته أجمعوا على انه شخص لا يستسلم يضل يجرب ويجرب، حتى لو ضل يقوم بالمحاولات الى عشرات السنين.
النجاح المبهر.
بعد الألاف من المحاولات لصنع المصباح، استطاع بنهاية سنة 1879م أن يخترع أول مصباح يضيء، والذي بقي منيرا الى أكثر من 46 ساعة. وبدأ بعدها بتطوير المصباح وجعله أكثر كفاءة،
وبعدها انتشر الخبر بجميع الجرائد… العبقري توماس أديسون حقق المعجزة، وداعا للظلام وأهلا بسحر الإضاءة.
أسس أديسون سنة 1882م أول شركة متخصصة في مجال الكهرباء والإضاءة، ليصبح واحدا من أكبر رجال الأعمال في عصره.
العبرة من القصة.
لا تستلسم أبدا… رغم عدد المرات التي تفشل فيها. ابقى ايجابيا، وطموحا نحو الوصول الى هدف.
وتذكر دائما لا وجود للنجاح بدون فشل… قطرة بعد قطرة ينخر الماء الصخر
من أشهر اقوال توماس أديسون.
“أنا لم أفشل بل وجدت 10 الاف طريقة لا تعمل”
“ليس هناك بديل للعمل الجاد”
“إذا فعلنا كل الاشياء التي نحن قادرون عليها لأذهلنا أنفسنا”
“ليس معنى ان شيئا ما لم يعمل كما تريد منه أنه بلا فائدة”
“أنا لم افعل أي شيء صدفة ولم أخترع أي من اختراعاتي بالصدفة بل بالعمل الشاق”
“أنا لم أفشل بل وجدت 10″أنا ابدأ من حيث انتهى اخر رجل” الاف طريقة لا تعمل”
“دائما هناك طريقة أفضل لإنجاح الأمر”