قصة هذان الصديقان هي من الأشياء غالبا ما تحصل مع الكثير منا والتي يجب أن نأخد منها عبرة و رؤوية جديدة للحياة.

تعرف الصديقان على بعضهما البعض في عمر 13 عندما انتقل أهل سمير الى الحي الذي يقطن به أحمد منذ ولادته. أصبحت العلاقة قوية بينهما بسبب تواصلهما المستمر يوميا مع بعض والقضاء الكثير من الوقت بالمدرسة.

كان سمير يحب قراءة القصص والروايات ومواضيع تطوير الذات من عمر صغير وكان مهتما بدراسته عكس أحمد الذي لم يكن يحب الدراسة كان يحب كرة القدم وألعاب الفيديو.

كان لأحمد تصور مغاير لسمير حيث كان يقول له ايام الثانوية نحن بعمر صغير  لماذا نضيع كل وقتنا بالمطالعة يجب أن نعيش حياتنا. بينما سمير كانت له رؤيا مخالفة كان يرى أن المرحلة التي هما فيها هي مرحلة للتعلم وتأسيس قاعدة قوية لنبني عليها مستقبلنا.

بداية النهاية.

بعد ما وصل أحمد وسمير لعمر 17 سنة اي بداية المراهقة  بدأ تفكيرهم يختلف رغم ذلك ضلوا أصدقاء ولكن لا يتقابلون كثيرا لان كل واحد منهم وجد بعض الاصدقاء المؤقتين الذين لديهم نفس التفكير ونفس الاهتمامات.

نجح سمير في الثانوية العامة وأكمل دراسته في التسيير وتخطيط للمشاريع  وحصل على وظيفة جد رائعة بسبب حبه لتطلع الذي جعل منه انسانا واعيا ومثقفا. بينما أحمد لم ينجح بالثانوية العامة وضل يحاول ان يأتي بالمال من هنا وهناك.

أسس سمير حياته وتزوج وعاش حياته بطريقة يحلم بها الكثير حيث كان يسافر ويستمتع كثيرا. بينما أحمد ندما كثيرا على ايام الطفولة التي كانت لديه مع سمير والأفكار التي كان يقول له ولا يستمع اليها.

كان يقول أحمد “الان فهمت كلام سمير بعد ما فات الاوان كنت اقول اريد ان استمتع بشبابي بينما هو يدرس ويتعلم أشياء جديدة الأن هو يستمتع بحياته بينما أنا لم استمتع بها لا صغيرا أو كبيرا”

قد يعجبك  قصة حقيقية لأخوين قد تستفيد منها. العبرة لمن يعتبر

الغاية من القصة.

أحيانا تتكون لنا او لأطفالنا أفكار خاطئة كما وقع مع أحمد بقصتنا وهي اننا يجب ان نستمتع بحياتنا بالصغر لانه لا وجود للمشاكل وهذا النوع غالبا لا يستمتع بها صغيرا او كبيرا.

بينما النوع الثاني الذي يقضي معظم طفولته في التفكير و تثقيف نفسه غالبا ما ينجح بمستقبله.

يجب علينا أن نوجه أطفالنا بطريقة ذكية وليس بالقوة كما يفعل الكثير من الأباء يجب عليك أن تقنعهم بالفكرة حتى يستوعبها.وأن نعرف ما نوع الاصدقاء الذين يعرفوا لان الأصدقاء لهم دور كبير في بناء معتقدات وشخصية أطفالنا.

كما يقول المثل: “أريني أصدقائك, أخبرك عن مستقبلك”

“كيف ترى الحياة والمستقبل هو الفرق بين نجاحك وفشلك

اقرأ ايضا:

السجين بقصر الملك.

المرأة التي تقبلت قدرها

المدونة

الهدف من موقع مدونة يامي جعل المحتوى العربي مفيد و وغني بالمعلومات القيمة وتغيير عقليات الى مستويات راقية تجعل حياة الافراد اسهل معا للارتقاء الفكري.