الكثير من الشباب حاليا تؤثر عليهم الأفكار السلبية، والتي معظمها لا أساس لها. الكثير من تلك الأفكار هي مجرد تراكمات لأقوال، ومعتقدات سمعت بها، او عشتها بالطفولة فأصبحت تؤمن بها طوال حياتك.
بهذه القصة، ستستوعب أن هناك بعض الأشياء الخاطئة، التي تضل تؤمن بها داخلك بدون وعي منك.
بداية القصة.
كان هناك رجلا يجول بالشوارع، بالصدفة مرة على خيمة سيرك أمامها فيلا ضخما مربوطا بحبل صغير برجله.
تعجب الرجل بسبب خضوع الفيل العملاق الى ذلك الحبل الصغير، والذي يمكن للفيل كسره بكل سهولة فقط بتحريك رجله قليلا.
لم يستطع الرجل إيجاد سبب مقنع فبدأ يتساءل، لماذا الفيل الضخم خضع الى الحبل الصغير؟ لماذا لا يحاول كسره؟ ألا يفكر الفيل؟ ألا يعرف انه يمتلك قوة كبيرة تستطيع تدمير السيرك بأكمله؟
بعد الكثير من التساؤلات، التي لم يجد لها جوابا مقنع قرر أن يذهب الى تلك الخيمة ويسأل صاحب الفيل.
سأل الرجل صاحب الفيل قائلا: لقد حيرني هذا الفيل، لماذا يخضع الى الحبل الصغير؟ ألا يستطيع كسره؟
ضحك صاحب الفيل، ثم رد عليه قائلا: أكثر من شخص يأتون هنا ويسألوني نفس السؤال.
دعني اخبرك الان لماذا هذا الفيل الضخم لا يحاول الهرب.
الخضوع لمعتقداتنا.
عندما يكون الفيل صغيرا، يكون ضعيفا. في ذلك العمر نقوم بربطه بنفس هذا الحبل وبنفس المكان برجله.
يحاول الفيل الصغير كسر الحبل لكنه لا يستطيع، ومع مرور الأيام تبدأ محاولاته بالانخفاض. لذلك عندما يكبر الفيل تضل بداخله فكرة، أنه لا يستطيع كسر هذا الحبل المقيد به، رغم أن حجمه وقوته تزداد بشكل كبير.
وبهذه الطريقة يصبح من السهل التحكم بالفيل الضخم، فقط بتغيير أفكاره وتحسيسه باليأس وعدم المقدرة على فعل أي شيء لتحرر من قيده الصغير.
العبرة من القصة.
قد تكون أنت هو ذلك الفيل الضخم، لديك الكثير من المهارات والمواهب داخلك. ولكنك مقيد بذلك الحبل الصغير، الحبل الذي يرمز الى فشلك في شيء ما قبل سنين عديدة، كمشروع ما أو بالدراسة او حتى برياضة تحبها.
حاول التحرر من الحبل الذي يقيدك، فأنت الان لست مثل قبل 10 سنين. مع مرور السنين الكثير من الأشياء تتغير أفكارنا، اساليبنا، وحتى مشاعرنا…
لا تخضع الى الأفكار والمعتقدات، التي سمعت بها فقط والتي غالبا لا أساس لها. غير تفكيرك، غير محيطك وأكسر ذلك الحبل.
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.