نبذة عن العمل من الانترنيت.

أولا وقبل البداية بالقصة اود ان اغير بعض الأفكار الخاطئة، ان تجني بعض المال من الانترنيت وحاسوب هدا لا يسمى الربح من الانترنيت فالربح كما نعرف هو ان تدفع بعض المال وتشترك باليانصيب او ان تشترك بمسابقة ما هدا يسمى الربح. ولكن ان تقوم بتجارة من خلال إنشاء متجرا إلكترونيا او تقوم بتداول وتقوم بسقل مهاراتك وتكوين خبرة كبيرة مع مرور السنين فهدا يسمى العمل على الانترنيت لأنك وبكل بساطة تقضي ساعات وساعات محاولا فرض نفسك بالمجال الذي تشتغل عليه وتستمر محاولا في تنمية قدراتك ومهاراتك ومشروعك لسنوات طويلة فغالبا العمل من الانترنيت اكتر صعوبة من العمل على ارض الواقع وذلك راجع لعدة أسباب من بينها:

# يجب عليك حل كل المشاكل المتعلقة بعملك من الانترنيت بينما بأرض الواقع انت لا تهتم الا بوظيفتك او مسؤولياتك فقط.

 # بالوظيفة انت تبدأ بجني الأرباح من اول شهر لك بالعمل بينما بالأنترنيت تحتاج الى شهور وأحيانا الى سنين لتبدأ بجني أرباح عملك.

# الملل القاتل بسبب الروتين اليومي والساعات الطويلة جدا التي تقضيها في اول بداياتك بالعمل من الانترنيت بينما بالوظيفة تشتغل وقتك القانوني فقط غالبا. والفرق بين الناجحين والفاشلين بمجالهم سببها هاته الأشياء التي ذكرناها وهي التي تحدد نجاح او فشل الأشخاص وهدا ما سنرويه بهده القصة.

البداية الصعبة.

تبدأ قصة هدا الشاب الطموح العربي الذي أراد ان يثبت لنفسه انه قادرا على مسايرة تكنولوجيا والعمل من خلال الانترنيت. وقصة الكفاح هاته بدأت بعد ان اتمم دراسته وتخرج من الجامعة أدب انجليزي ولكنه صدم بالواقع انه لم يجد فرصة شغل تناسب طموحاته او اهتماماته. فقد كان يثقن اللغة الإنجليزية. لذلك وبعد بحث طويل بالمنتديات والمواقع وجد طريقة تمكنه من الاستفادة من دراسته السابقة والتي هي ادب الانجليزي وهي ان يعمل بأحد مواقع العمل الحر الموجود بالأنترنيت   وقد كان متحمسا جدا للفكرة وبالفعل تسجل وطرق خدماته وبدأ ينتظر الزبائن ولكن للأسف لم يجد اقبالا كبيرا ودلك بسبب عدة عوامل والتي سوف يتم ذكرها بالفقرة اللاحقة.

قد يعجبك  قصة الزوجة الثانية: قصة عن الغدر وانعدام الرحمة

# معظم زبائن مواقع العمل الحر لا يشترون خدمات أناس مبتدئين او ليس لديهم أي تقييم.

# تخوف العملاء من ان لا يكون عملهم بالجودة والكفاءة المطلوبة من أعضاء جدد.

#  عدم توفره على الخبرة الكافية لتعامل مع العملاء واقناعهم بخدماته.

# عدم توفر معلومات كافية عن كيفية طرح خدماته بطريقة أفضل ومميزة عن الباقي.

# عدم الصبر وقدرة على حل المشاكل اليومية التي يوجهها.

بعد رؤيته لكل هذه المشاكل والصعوبات أحس بإحباط كبير وراودته أفكار كثيرة مثل ان العمل من الانترنيت هو وهم فقط او من نجح بالمجال هو فقط محظوظ او الناس الأوائل فقط من تمكنوا من النجاح لان الفرصة كانت أسهل والتنافس اقل وللأسف الشديد الكثير من الناس يفكرون بنفس طريقة هدا الشاب.

بعد فترة من الزمن وهو يتصفح الانترنيت وجد فيديو لرجل اعمال امريكي يحكي قصته كيف كان قابع في الفقر وكان يسكن بأخطر الشوارع الامريكية اجراما وكيف تمكن من تطوير نفسه والبدء بمشروعه الخاص والمشاكل التي واجهها والمرات التي وقع فيها ونهض الا ان أصبح مليونيرا وشخصا ناجحا. وبعد مشاهدته لذلك الفيديو الدي قام بتحفيزه على عدم الاستسلام ومقاومة المشاكل فبدا بداية جديدة.

بداية النجاح.

بعد الإحباط والاستسلام الدي شعر به قام مرة أخرى وهو يعرف انه لن ينجح بسهولة. لذلك بدا بوضع خططه قبل البداية مثلا.

# ما المجال الذي يحبه ويريد التركيز عليه.

# ان يستعد نفسيا لكل المشاكل التي سيوجهها.

# بداية العمل بأسعار وطرق منافسة لإثبات نفسه ومهاراته.

بعد تخطيطه لكل هاته المراحل وتوقع لأي مشكل ممكن أي يحدث معه والا يستسلم ابدا بدأ مسيرته الخاصة بعيدا عن العالم وأرض الواقع مختفيا بغرفته الصغيرة مع اهله والسهر المتأخر ومشاهدة الدروس التي تخص مجاله لتطوير نفسه أكثر وأكثر.

بعد سنتين من الكفاح استطاع ان يصنع لنفسه مكانا وسط السوق الحر للخدمات وبدا يأخذ عقود اعمال من مؤسسات او شركات صغيرة الذين يستهدفون السوق العربي كترجمة مواقعهم من الإنجليزية الى العربية او ترجمة منتجاتهم الى اللغة العربية او مواضيع وبدأ يحقق من هدا مبالغا لا بأس بها اكتر من ألفين دولارا شهريا.

قد يعجبك  قصة نجاح مدير جوجل الهندي ساندر بيتشاي 
بعد سنوات من العمل بمنصات العمل الحر التي تعتبر وسيط بينه وبين العميل او طالب الخدمة اكتسب خبرة قوية جدا بمجاله الترجمة وأيضا تعلم كيف يتواصل مع العملاء وتقديم لهم خدمات مختلفة وكيف يسوق الى نفسه بطريقة احترافية. لذلك قرر أن يعمل موقعه الخاص للخدمات وأن يكون موقعا او منصة عربية يعرض عليها خدماته وإنجازاته التي جاءت بعد كفاح ومعاناة طويلة للوصول الى هدفه.

العبرة والحكمة من هده القصة.

العبرة من هاته القصة انه لا يوجد شيء سهل في هده الحياة فمن عمل بجهد وضل مكافحا ولم يستسلم فسوف يصل الى مبتغاه مهما طالت السنين.

كل الابطال او الناس الناجحين بحياتهم تجمعهم نقاط مشتركة وهده بعض العوامل التي ستساعدك على النجاح في حياتك وهي نفس العوامل التي أدت الى نجاح هدا الشاب المكافح وكل الناس الناجحين حول العالم بدون استثناء.

# ان تحاول كسر الروتين الاعتيادي والذي يسمى بالدائرة اليومية حيث كل شيء تقوم به يتأقلم معه عقلك بطريقة تلقائية وان تخرج عقلك من تلك الدائرة اليومية مثلا كوضع برامج يومية جديدة مفيدة داخل دائرتك او تقوم بإلغاء بعض العادات السيئة.  

# الالتزام بمخططاتك ولا تخرج على مسارك ابدا.

# أن تعلن الحرب على نفسك بالمواظبة وتقوية مهاراتك ومعلوماتك.

# أن تأمن بانه لكل مشكلة حل دائما فكر بحل للمشكلة وليس بالمشكلة نفسها.

#  أن تأمن بنفسك أنك قادر على وصول الى هدفك وان لا تجع الإحباط يسيطر عليك.

# أن تحيط نفسك بالناس الناجحين وليس الناس الذين فقط ينتقدون المجتمع والدولة وغيرها من الانتقادات.

# لا تفكر بالماديات في بداياتك فانت يجب ان تجمع الخبرة والمهارة وراس المال للبداية القوية.

# ان تجمع فريقا من الأفراد الطموحين ذوي مهارات مختلفة في كل المجالات التي سوف تحتاجها لأنك وبكل بساطة لن تستطيع ان تصل الى مستويات كبيرة التي تمكنك من منافسة الكبار.

# لا تتوقف عن التعلم أشياء جديدة وتطوير نفسك بمجالك لأنك وكما تعلم العالم حاليا يتطور بسرعة جنونية.

وبالنهاية أتمنى ان تكون هده القصة نالت اعجابكم بما فيها من حماس ومعلومات قد تكون حصلت الى الكثيرين منكم. لا تستلم لظروفك ابدا وتذكر ان هناك من كان اسوء حالا منك وقام بتغيير حياته لأفضل.

المدونة

الهدف من موقع مدونة يامي جعل المحتوى العربي مفيد و وغني بالمعلومات القيمة وتغيير عقليات الى مستويات راقية تجعل حياة الافراد اسهل معا للارتقاء الفكري.