كلنا نعرف أبو لهب، ولكن هل سبق لك وتمعنت كيف قام القرآن الكريم بتحديه؟
دعونا نتعرف على المعجزة والتحدي الكبير بالقرآن الكريم لأبو لهب. التحدي الذي لم ننتبه له من قبل.
كيف تحدى القرآن الكريم ابو لهب
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَب، سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ.
هل سبق وتمعنت هذه الآيات؟ الآيات التي نزلت لأجل، عَبْدُ العُزَّى بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ القُرَشِيُّ، عم نبي الله محمد المعروف بإسم أبو لهب.
هذا الرجل أبو لهب، كان يكره الإسلام كرها شديدا، لدرجة أنه كان يتبع محمد صلى الله عليه وسلم، أينما ذهب ليقلل من قيمة ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم, إذا رأى الرسول يتكلم لناس غرباء، فإنه ينتظر حتى ينتهي الرسول من كلامه ليذهب إليهم، ثم يسألهم ماذا قال لكم محمد؟ لو قال لكم أبيض فهو أسود، ولو قال لكم ليل فهو نهار. المقصد أنه يخالف أي شيء يقوله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويشكك الناس فيه.
قبل عشرة سنوات من وفاة أبو لهب، نزلت سورة في القرآن الكريم إسمها سورة المسد, هذه السورة تقرر أن أبو لهب سوف يذهب إلى النار بشكل قاطع لا رجعت فيه, أي بمعنى آخر أن السورة توقعت بأنأبو لهب لن يدخل الإسلام، ولن يؤمن حتى يوم موته.
معجزات القرآن الكريم لابو لهب
خلال عشر سنوات، كل ما كان على أبو لهب أن يفعله، هو أن يأتي أمام الناس ثم يقول: محمد يقول أني لن أسلم و سوف ادخل النار، ولكني أعلن الآن أني أريد أن أدخل في الإسلام وأصبح مسلما.
وبهذه الطريقة، كان سيزعزع إيمان العديد من المسلمين الجدد. وسيشككهم في مصداقية ما يقوله محمد صلى الله عليه وسلم.
لكن أبو لهب لم يفعل ذلك تماما، رغم أن كل أفعاله كانت هي مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يخالفه في هذا الأمر. كانت عند أبو لهب الفرصة المثالية، ليقوم بمحاربة رسول الله، وحتى لو يمثل أنه أصبح مسلما.
لكنه لم يفعل خلال عشر سنوات، لم يسلم ولم يتظاهر حتى بالإسلام.
عشر سنوات التي عاشها أبو لهب بعد نزول السورة، كان لديه الفرصة أن يهدم الإسلام بدقيقة واحدة. ولكن لأن الكلام هذا ليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم، فهو وحي ممن يعلم الغيب ويعلم أن أبو لهب لن يسلم أبدا.
فلو كان القرآن الكريم من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم، كما يدعي البعض. فكيف لمحمد أن يعلم أن أبو لهب سوف يثبت عكس ما في السورة؟؟
كيف يكون واثقا خلال عشر سنوات، أن ما لديه حق لو لم يكن يعلم أنه وحيا من الله؟؟ لكي يضع شخص هذا التحدي الخطير، ويخاطر بكل ما بناه ووصل له من أتباع مستعدين للقيام بأي شيء يأمرهم به. فلو كان فعلا كلام البشر لا يوجد شخص عاقل يكتب هذا الشيء ويغامر بالسلطة والقوة لتي وصل لها.
هذه فقط سورة واحد قصيرة من بين المئات من المعجزات الآخرى.
يقول الله تعالى: أفلا يتدبرون القرآن، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. صدق الله العظيم.
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.
