القُدْس، مدينة السلام، حاضنة الأديان، شهدت على مر التاريخ صراعات وحروب، لكنها في قلوب المسلمين لها مكانة خاصة. واليوم، سنتحدث عن بطل حررها من أيدي الصليبيين، ورفع راية الإسلام عالية خفاقة فوق أسوارها، إنه القائد العظيم، صلاح الدين الأيوبي.
دعونا نكشف حياة هذا الرجل العظيم، ونجاحاته العسكرية والسياسية.

بداية صلاح الدين الايوبي

ولد صلاح الدين الْأَيُّوبِيّ في تكريت بالعراق عام 1137م لأسرة كردية أيوبية. منذ صغره، ترعرع في جو عسكري إذ كان والده وأقاربه من قادة الجيوش.

لقد ورث صلاح الدين الشجاعة والحكمة والقيادة العسكرية الراشدة.
وفي ظل حكم الفاطميين بمصر، انضم صلاح الدين لخدمة نور الدين زنكي وشارك في معاركه ضد الصليبيين. بعد وفاة نور الدين، عُين صلاح الدين سلطانًا على مصر ودمشق وبدأت حينها حملته الكبرى لتحرير المدن المقدسة من أيدي الصليبيين.

قصة فتح القدس

أقوى شخصية اسلامية

أصبحت معركة حطين عام 1187م النقطة الفاصلة في مسيرة صلاح الدين العسكرية. فقد تمكن من هزيمة الجيش الصليبي بقيادة غي دو لوزينيان بشكل ساحق، وفتح الطريق لاستعادة القدس الشريف.
في محطة مؤثرة للغاية، دخل صلاح الدين المدينة المقدسة وأمر جنوده بعدم قتل أو إيذاء أي شخص. لقد عفا عن سكانها وأطلق سراح الكثير من الأسرى الصليبيين. كان يتحلى بالرحمة والسماحة. هذه هي أخلاقيات الحرب في الإسلام.
بعد القدس، واصل تقدمه وحرر بيت المقدس وصيدا وصور وأكثر مناطق الشام والأردن من براثن الصليبيين. لقد استطاع توحيد الصفوف ونشر العدل والأمن في البلاد بعد فترة طويلة من الحروب المدمرة.
من المثير للاهتمام أن نتعرف على بعض صفاته وطباعه الشخصية. يصفه المؤرخون بأنه كان شديد التدين والتقوى، يحرص على أداء واجبات العبادة وصلاة الليل حتى وسط المعارك. كان يتميز بالتواضع والبساطة في مأكله وملبسه رغم مكانته العالية. يُروى أنه كان يحمل محفظة صغيرة من الجلد لا يترك عنده أكثر من دينار واحد.
لطالما كان مثالًا في الحلم والحكمة وإدارة شؤون الحرب والسلم على حد سواء. فقد أولى أهمية بالغة لبناء الجيوش القوية والمدربة، وكان يتقن فنون القتال والهندسة العسكرية بما فيها حصار الحصون. وفي نفس الوقت كان يولي الجانب المدني اهتمامًا بالغًا في مجال التعليم والثقافة والاقتصاد والبنية التحتية.
بعد سنوات من الجهاد المضني ضد الصليبيين، رحل صلاح الدين عام 1193م تاركًا إرثًا خالدًا من الانتصارات والإنجازات العظيمة. ولازالت شهرته حية إلى اليوم كأحد أعظم القادة والملوك المسلمين على مر التاريخ.
ما رأيك في شخصية صلاح الدين الأيوبي؟
ما هي الدروس المستفادة من حياته؟

قد يعجبك  قصة عمرو خالد وسارة الفنزويلية

نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.

Instagram

Youtube

TikTok

المدونة

الهدف من موقع مدونة يامي جعل المحتوى العربي مفيد و وغني بالمعلومات القيمة وتغيير عقليات الى مستويات راقية تجعل حياة الافراد اسهل معا للارتقاء الفكري.