الفتاة الأمريكية التي لم تسمع عن الإسلام شيء من قبل. لكن بسبب شيء بسيط لم تكن هي نفسها تتخيله غير حياتها، وأصبحت واحدة من بين المسلمات.
ما قصتها؟ وكيف أسلمت؟
بداية القصة
تقول الأمريكية أم عبد الملك، التي نشرت قصتها مجلة دعوة السعودية.
أول مرة سمعت فيها كلمة الإسلام: كانت أثناء متابعتي لبرنامج تليفزيوني، فضحكت من المعلومات الغريبة التي سمعتها.
بعد عام من سماعي كلمة الإسلام. استمعت لها مرة أخرى، ولكن أين؟
في المستشفى الذي أعمل فيه، حيث أتى رجل وزوجته وبصحبتهما امرأة مريضة.
جلست الزوجة بمكان قريب مني، وضلت تراقب المرأة العجوز المريضة.
كنت ألاحظ عليها علامات القلق والحزن، وكانت تمسح دموعها التي لم تستطع حبسها.
من باب الفضول، سألتها عن سبب ضيقها، فأخبرتني أنها أتت من بلد آخر مع زوجها، الذي آتى بأمه المريضة باحثا لها عن علاج، فقد كانت مريضة بالعضال.
كانت المرأة تتحدث معي وهي تبكي، وتدعو لوالدة زوجها بالشفاء والعافية، فتعجبت لأمرها كثيراً، تأتي من بلد بعيد مع زوجها من أجل أن يعالج أمه؟ هذا شيء غريبة بالنسبة لي. لأنني لم أرى مثل هذا الأمر من قبل بمجتمعنا الغربي. هنا حتى أمهاتنا لا نراهن إلا نادرا مرة او مرتين بالسنة.
الطريق الى الهداية
بعد ذلك بلحظات، تذكرت أمي وقلت في نفسي: أين أمي؟ منذ أربعة أشهر لم أرها، بعد أن أهديتها زجاجة عطر بمناسبة يوم الأم، ولم أفكر منذ ذلك اليوم بزيارتها. كل هذا وهي أمي، فكيف لو كانت لي أم زوج؟
بقيت أفكر في الأمر أياما، لقد أدهشني أمر هذين الزوجين. خصوصا أن حالة الأم صعبة، فهي أقرب إلى الموت من الحياة.
أدهشتني أمر الزوجة أكثر، ما شأنها وأم زوجها؟ أتتعب نفسها وهي الشابة الجميلة من أجلها؟ لماذا؟
لم يعد يشغل بالي سوى هذا الموضوع؟ تخيلت نفسي حين سأكبر، هل سأموت وأنا وحيدة؟ ثم قلت: ماذا لو أني بدل هذه الأم العجوز؟ يا للسعادة التي سأشعر بها، يا لحظ هذه العجوز فعلا أحسدها رغم مرضها.
كان الزوجان يجلسان طيلة الوقت معها في المستشفى، وكانت مكالمات هاتفية تصل إليهما من الخارج، يسألهم فيها الأصحاب والأقارب عن حال الأم وصحتها.
اسلام الطبيبة الامريكية
دخلت يوما غرفة الانتظار فإذا بها جالسة، فاستغللت الفرصة لأسألها عما أريد. حدثتني كثيرا عن حقوق الوالدين في الإسلام، وكيف الإسلام عظم المرأة والأم.
وأذهلني كذلك القدر الكبير الذي يرفعهما الإسلام إليه، وكيفية التعامل معهما. وكذلك أهمية صلة الرحم، وطرق التعامل مع الجار والغريب والفقير. فعلا لم أكن أتوقع أن هذا الدين الذي ضحكت عنه يوما، به كل هذا المعطيات الدقيقة.
بعد أيام توفيت العجوز، فبكى إبنها وزوجته بكاءا حارا، وكأنهما طفلان صغيران. بقيت أفكر في هذين الزوجين وبما علمته عن حقوق الوالدين في الإسلام.
.بعد مرور عدة أسابيع، أرسلت إلى أحد المراكز الإسلامية بطلب كتاب عن حقوق الوالدين
عندما قرأته، عشت بعد ذلك في أحلام اليقظة، أتخيل خلالها أني أم، ولي أبناء يحبونني ويسألون عني ويحسنون إلي حتى آخر لحظة من عمري، وبدون أي مقابل.
بسبب هذا الحلم الجميل الذي اريد أن أعيشه، جعلني أعلن إسلامي دون أن أعرف عن الإسلام، سوى حقوق الوالدين فيه.
أيضا الحمد لله تزوجت من رجل مسلم، وأنجبت منه أبناء ما برحت أدعو لهم بالهداية والصلاح، وأن يرزقني الله برهم ونفعهم
فسبحان الله
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.