في فترة حكم الملك لويس الرابع عشر بسنة 1638م بفرنسا، كان هناك شخص من أكثر الناس المعارضين له وكان يحاول تحريض الناس ضد الملك. عندما عرف الملك لويس لما يخطط له ذلك الشخص قام بدعوته الى القصر وعندما تأكد من نواياه قام بسجنه بغرفة داخل القصر وتم الحكم عليه بالإعدام بسبب تهمة الخيانة.
بداية الحوار.
كان يعرف الملك لويس الرابع عشر بالحكمة وحبه للفن والادب لذلك قام بزيارة الرجل المسجون داخل غرفته بالقصر ودار بينهما حوار قصير.
الملك: لماذا تحاول تحريض الناس ضدي.
السجين: لانك غير مؤهل لتحكمنا.
الملك: وكيف عرفت ذلك.
السجين: لانك لا تتمتع بصفات الملك انت محب للفن و الشعر أكثر من رغبتك في سيطرة وتطوير البلد.
الملك: اذا بسبب حبي للفن استنتجت اني لا أصلح أن أكون ملكا.
السجين: صحيح. لا يوجد ملك قد حكم هذا البلد كان بمثل مواصفاتك لذلك انت خطر على البلد.
الملك: سوف أعطيك فرصة للنجاة بحياتك ويمكن اذا استغليتها قد تستوعب ماهو الغرض من الحياة وتعرف أن حكمك على الناس بسبب هواياتهم شئ خاطئ.
السجين: هل انت متأكد ؟ انا موافق.
الملك: هناك مخرج بهذه الغرفة وعليك ان تجده قبل وقت اعدامك بالصباح وانا اعدك لن تكون هناك اي حراسة عندما تجده وتخرج.
بعدها قام الملك بالخروج مع الحراس من الغرفة.
بصيص الأمل.
بدأ السجين يبحث بكل زاوية وركن من الغرفة… تحت السرير في السقف.
بعد ساعات طويلة وهو يبحث استطاع ان يجد منطقة ضعيفة على الجدار عندما بدأ بركلها تساقطت الحجارة منها و استطاع العبور من الجدار. بعد ذلك وجد سلالم تؤدي الى سرداب بالاسفل بعد نزوله وجد سلم اخر طويل أوصله الى قمة برج القلعة. فبدأ يحس بالنسيم الرطب الذي أعطاه القليل من الأمل بأنه قد استطاع الفرار من الموت.
بعد ما وصل السجين الى قمة البرج بدأ يبحث عن طريقة تزله الى تحت فوجد نافذة صغيرة ضل يضغط على نفسه لكي يستطيع الدخول منها. عندما دخل كان المكان ضيق جدا فضل يسحب جسم بصعوبة كبيرة وبعد نهاية الطريق وجد نافذة أخرى صغيرة بالنهاية ولكنها مقفولة بقضبان الحديد الصلب. بعد ذلك شعر السجين باليأس ورجع الى البرج مرة آخرى محاولا ايجاد مخرجا اخر دون جدوى.
بالصباح وجده الملك لازال عالقا بالقلعة بدار بينهما حوار قصير آخر.
السجين: كنت اعرفك انك مخادع لم يكن اي مخرج موجود لم انم طوال الليل محاولا ايجاد مخرج.
الملك: بلا كان هناك مخرج ولكنك انت محدود البصيرة لذلك تعتقد انني لا أصلح أن اكون ملكا.
السجين: وأين هو ذلك المخرج لقد بحث في كل ركن من الغرفة.
الملك: كان من الطبيعي أول مخرج تفكر به هو الباب عندما كلمتك الليلة الماضية واعطيتك فرصة لم اغلق الباب كان مفتوحا طوال الليل.
العبرة من القصة.
لا تحكم على الأشخاص من مظهرهم او شكلهم او من الأشياء التي يؤمنون بها او طريقة تفكيرهم…
عليك أن تراعي دائما ظروف الناس وأن تحاول تخيل نفسك في نفس الظروف ماذا ستفعل…
أهم عبرة قد تأخذها من هده القصة أن الكثير منا عندما يريد لأن يبدأ بمشروع او تعلم مهارات معينة يضع لنفسه صعوبات وعراقيل وأوهام التي تحبطه قبل أن يبدأ ولا ينتبه الى الأشياء البسيطة التي تحل له كل مشاكله.
كما قرأنا بالقصة السجين فكرة بكل الوسائل الصعبة لينجوا بحياته ولم يجرب أبسط حل ممكن أن الباب قد يكون مفتوحا لذلك لا تصعب الحياة على نفسك وخذها بطريقة بسيطة وبقناعة ستجد روحك الضائعة.
قصص أخرى.