في هذا المقال ستكون قصتنا عن شاب كان موهوبا في الرسم وذكيا ولكنه اختار الطريق الخاطئ لاستغلال ذكائه وموهبته المتميزة في الرسم حيث لو كان لديه توجها او شخصا حكيما قاده لختلفت الأوضاع بكثير.
بداية القصة.
بعد الحرب العالمية الثانية في احدى الدول الأوروبية كان يعيش شابا بمدينة كبيرة ذات نشاط تجاري حيوي. كان جد بارع في الرسم كان يرسم لوحات احترافية لطائرات حربية ومباني و جنود… وكان يصعب تصديق انها مرسومة باليد.
في أحد الأيام وهو بالسوق بعد ما اشترى بعض الأغراض دفع المبلغ لتاجر و ارجع اليه الباقي، عندما عاد الشاب الى غرفته لاحظ أن الورقة النقدية مزورة وهنا جائته الفكرة. قال الشاب لنفسه أن أتقن الرسم وأسطيع أن ارسم الأوراق النقدية أفضل من هذه الورقة المزورة التي معي.
الاتجاه الخاطئ.
بدأ الشاب يقضي معظم وقته يوميا وهو يرسم الاوراق النقدية ذات الفئة الأكبر وأصبح يشتري أشياء كثيرة ويعيش في رفاهية بحيث معظم أصدقائه لم يستوعبوا كيف تغيرت حياته بسرعة كبيرة.
شعر الشاب بنوع من الغرور على أنه بارع في الرسم ومن المستحيل أن يفرقوا بين الأوراق النقدية الحقيقية أو المزورة فبدأ يرسم بكميات كبيرة جدا مما جعلته يقلل من حظره بسبب الغرور الذي سيطر عليه.
في أحد الأيام وهو ذاهب الى التسوق أعطى الى العجوز البائعة ورقة نقدية وقال لها احتفظي بالباقي، في لحظة فرح وضعت النقود بمكانها ولكن بعد لحظات لاحظت ألوان بيدها بسبب أن الورقة النقدية لم تجف جيدا. شكت العجوز بالورقة النقدية فاتجهت الى الشرطة لتتأكد من الورقة النقدية عندما اعطتها لشرطي انصدم ثم قال: (لا يمكن لشخص أن يرسم بهذه البراعة اظن انها حقيقية وبها خلل ما، ولكن سنذهب لبيت الشاب ونتحقق من الموضوع).
الاحباط والندم.
عندما دخلت الشرطة الى بيته وجدوا العديد من الأوراق النقدية المرسومة وآخرى غير مكتملة، وما زاد من اندهاشهم لوحات فنية على الجدران جد احترافية لدرجة انهم ظنوا انها مصورة بكاميرات متقدمة من المستقبل بسبب أن ذلك الوقت لم يكن اي وجود للكاميرات التي تصور بالألوان.
تم القبض على الشاب بتهت التزوير والاحتيال مع عرض اللوحات الفنية التي رسمها بالعديد من المتاحف والتي تم بيع المعظم منها بمبالغ جد كبيرة.
عندما عرف الشاب الخبر أحس أنه سيغمى عليه لأن الوقت الذي كان يستغرقه برسم ورقة نقدية واحدة هو النفس الوقت لرسم لوحة فنية بعدها شعر بإحباط كبير وخيبة أمل بعدما عرف الخطأ الكبير الذي اقترفه والثروة التي كان يمتلكها دون أن يعرف قيمتها.
الحكمة من القصة.
الكثير منا لا يعطي قيمة لما يمتلكه بين يديه ويظر دائما لما يملكه الناس.
التسرع و عدم الصبر دائما ما يقودك الى الطريق الخاطئ.
ركز على تطوير نفسك وأن تعرف ما تستطيع ان تقوم به من مواهب و مهارات وأن تعرف من أنت.