سمعنا الكثير من القصص حول المشاكل الزوجية، والتي أحيانا تصل الى حد الخيانة والطلاق، والمحاكمات.

هناك العديد من الحالات التي وصلت الى حد الجرائم، بسبب حالات الخيانة الزوجية. وهذا بالضبط ما سنتطرق له بهذا الموضوع، سنعرض عليكم واحدة من أكثر القصص حزنا، والتي قد تحصل كثيرا بمجتمعاتنا للأسف.

بداية القصة.

كانا هناك شابان بإحدى الدول العربية، تعرفا على بعضهم البعض بفترة الدراسة الجامعية. كانا يحبان بعض، حيث اكتمل حبهما لبعض بالزواج.

عند مرور فترة من الزمن بدأ الزوجين يشتغلان لمجابهة مصاريف الحياة اليومية. بعد سنين قليلة من الزواج بدأت الزوجة تشتكي من طريقة حياتهما، انهما يشتغلان طوال اليوم فقط ليستطيعوا العيش وسداد فواترهم ومتطلبات عيشهم الشهرية من اكل ولبس وايجار…

ضل الرجل يفكر كيف يحسن من وضعيتهما المادية والاجتماعية، خصوصا عندما عرف انهم سيرزقان بمولود قريبا.

بعد البحث المكثف وجد فرصة شغل بدولة أوروبية، فهاجرة هناك. كان يشتغل ليل نهار ليوفر ما استطاع من المال، ليبني مستقبلا جيدا لهم ولعائلته. كان يشتغل بأكثر من وظيفة، وبنهاية كل شهر يقوم بإرسال المال لزوجته لتوفره له.

الصدمة القاتلة.

بعد مدة من الهجرة تعرف على صديق مغترب أيضا، والذي قد جاء من نفس الدولة والمدينة التي يقطن بها الشاب وزوجته. أصبحا صديقين مقربان، الشاب الجديد كان يسافر لبلده كل سنة مرتان، بينما الشاب الأول لم يكن يسافر كثيرا فقد كان يحاول توفير المال والاشتغال اقصى مدة ممكنة.

كان رفيقه بالسكن كل ما رجع من عطلته ببلده، يبدأ بسرد المغامرات التي قام بها، والجميلات اللواتي تعرف عليهن خلال فترة تواجده ببلده. ثم يضحكان مع بعض على تلك المواقف ويستمتعان بوقتهما.

كان شريك الشاب في سكن دائما ما يقول له، لماذا لا تتعرف على فتيات أيضا؟ استمتع بالحياة لا تضل مركز على العمل وجمع الأموال فقط. ثم يرد عليه الشاب قائلا، انا لدي هدف اسعى لبلوغه، ولدية أيضا زوجة أحبها وتحبني، لا احتاج لخيانتها.

قد يعجبك  قصة نجاح الدكتور عبد الله الربيعة : من صانع المستقبل إلى سفير التطوير

بعد فترة من الزمن ذهب رفيقه في عطلة مجددا، وبعد رجعوه بدأ يحكي له مغامرته مرة أخرى.

قال له: هذه المرة انا محظوظ للغاية لقد تعرفت على فتاة جميلة للغاية، وغنية كانت متزوجة من شخص غني ومات، ضل شاب يستمع له ويضحك.

ثم قال له شريكه مجددا، اظن انني احببتها، انها جميلة وغنية لقد سافرنا مع بعضنا البعض وهي من تكفلت بكل المصاريف، وقد سهرنا سهرات رومنسية مع بعضنا البعض.

رد عليه الشاب قائلا: رائع إذا كانت بكل هذه المواصفات وتحبها كما تقول فتزوجها.

رد عليه شريكه: نعم، نعم سأفعل ذلك لدي الان رقمها. وقد اخذنا الكثير من الصور مع بعضنا البعض، دعني اوريك بعض الصور الحميمية معها.

الشاب الطموح: ضل الشاب مصدوم مما يشاهده، الفتاة التي كان يحدثه عليها صديقه هي زوجته.

حاول الشاب عدم اظهار أي استياء امام صديقه، ليقول من داخل الذنب ليس ذنب صديقي. فهو لا يعرف زوجتي، هي المذنبة.

الغضب يولد الاجرام.

بعد أيام قليلة، سافر الشاب الى بلده ليقابل زوجته. بعد وصوله دخل للبيت كأن لا شيء موجود، كلمها ” كيف حالك، كيف الأمور هل اشتقت لي؟”

ترد عليها قائلة: لقد اشتقت لك كثيرا، شكرا لأنك اتيت.

ثم قال لها: هل مال موجود لأنني أكملت المبلغ، سنبني بيتا جميلا قريبا.

ردت عليه: نعم كل شيء جاهز، لقد وضعته بالبنك.

بعد لحظات بدأ يشعر بترددها، وإنها بدأت تتحجج لكي تخرج من البيت، ليعرف انها تريد الهروب… ربما لأنها شعرت انه يعرف شيء ما.

بعد لحظات وهي تحدثه من خلفه، التف عندها ليضربها بلكمة قوية على الوجه اسقطتها ارضا. ثم بدأ يضربها بشدة، ويقول انا اعاني واشتغل ليل نهار وانت تهدرين المال على الشباب وتخونيني.

قد يعجبك  قصة مؤسس موقع سوق دوت كوم

بعد الضرب المبرح فقدت الوعي، ذهب للمطبخ اخذ سكينة ليقوم بذبحها. بعد ان قام بذبحها اخذ رأسها وملابسه كلها دم.

اخذ راسها بيده وسط الشارع ويصرخ، هذا جزاء الخائن، هذا جزاء الخائن… بعد لحظات جاءت الشرطة قبضت عليه، ليت سجنه مدى الحياة.

العبرة من القصة.

أحيانا نتعرض لصدمات قوية من أقرب الناس الينا، والتي قد تكون ردت فعلنا بسببها بدون تفكير، تجعلنا نادمين طوال حياتنا.

لو اتجه الشاب الى القانون، ومعه كل الأدلة لما أوصل نفسه الى السجن مدى الحياة.

نعرف ان الصدمة قوية وتجعلك تتحرك بدون شعور او إدراك لما تفعله. ولكن دائما حاول أن تسيطر على غضبك، وأن تذهب بعيدا لتعيد التفكير.

بسبب لحظة قصيرة من الغضب كافية لأن تجعلك نادما طوال حياتك.

نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.

Instagram

Youtube

TikTok

المدونة

الهدف من موقع مدونة يامي جعل المحتوى العربي مفيد و وغني بالمعلومات القيمة وتغيير عقليات الى مستويات راقية تجعل حياة الافراد اسهل معا للارتقاء الفكري.