العادات هي الأفعال أو سلوك روتيني معين يتبعه الانسان بشكل منتظم ويومي دون ان يبدل أي جهد في التفكير بها أي انها تصبح عادات تلقائية نقوم بها بتفكير وشعور أقل. ولكل شخص عاداته وسلوكياته التي يقوم بها بشكل منتظم.

من أهم هذه العادات “كالتدخين عند الاستيقاظ او قضم الاظافر او العادة السرية بشكل روتيني وغيرها من العادات…

وبالطبع هناك عادات جيدة مثل “القيام بتمارين الرياضية بشكل منتظم أو قراءة كتاب كل ليلة قبل النوم وغيرها…

ومن أهم العوامل لتغيير العادات السيئة بعادات أخرى جيدة هي أن تكون لديك إرادة قوية.

 وقد أجرى بعض الباحثون بجامعة أمريكية سنة 1990م دراسة على مجموعة من الفئران لاستنتاج كيف تتكون العادات والمراحل التي تمر بها. من خلال تلك الدراسة تم استنتاج الشروط الأربعة التي يجب أن تتوفر حولنا لبناء عادات جديدة او حذف عادات قديمة.  

الإشارة.

وهي تلك العوامل او العلامات اليومية التي إذا رايتها او سمعتها ترغمك على اتباع عادة معينة وإليك بعض الأمثلة على ذلك.

لنقل إنك شخص لديه عادة تناول البطاطا المقلية اثناء مشاهدته الأفلام مما يعني عند جلوسك والبدا بمشاهدة فلم فستكون هذه هي الإشارة والمحفز الدماغي الذي يجعلك تأتي ببعض البطاطا المقلية لأكلها أثناء مشاهدة الفلم.

الروتين.

 من خلال المثال السابق عندما دماغك يتعرف على الإشارات التي تحفزه لعمل سلوك معين هنا يأتي دور الروتين. بمعنى أن دماغك أصبح يربط مشاهدة الأفلام بالبطاطا المقلية مما يجعلها عادة من الروتين اليومي الخاص بك التي تم بناءها داخل دماغك فأصبحت جزءا من سلوكياتك اليومية التي تفعلها دون أي جهد او تفكير.

المكافئة.

وهي اللذة التي نشعر بها اثناء الاسترخاء ومشاهدة الفلم مع أكل البطاطا المقلية. وهنا نعرف مدا تأثير العادات وقوتها في تغييرنا. من خلال المثال السابق انظر الى الخطوات التي نحتاجها للحصول على البطاطا المقلية “تقشيرها وتقطيعها وقليها ثم تجهيزها” نقوم بكل هذه الخطوات دون الشعور بأي جهد او تفكير بينما تفكر أكثر من 10 مرات عندما تريد أن تقرأ كتاب او تتعلم لغة جديدة مثلا.

قد يعجبك  إليك أسوء صفات المتكبر أو المنبوذ إجتماعيا

سبب تجاهلنا للأشياء او العادات الجديدة هو أن دماغنا لا يستطيع التعرف على أي مكافئة ناتجة عن القيام بشيء جديد.

الرغبة في التكرار.

يعتبر الباحثون أن هذا الشرط غير رئيسي أو أنه لا يؤثر بشكل كبير في تكوين او حذف العادات.

الرغبة في التكرار غالبا ما تكون ناتجة عن الشعور بالرضى من عادة تقوم بها أو أنك أصبحت مدمنا للمكافئة التي تحصل عليها من خلال القيام بهذه العادة.

من خلال معرفتنا لمكونات العادات وفهم محتوياتها وكيف يتعامل معها جسمنا فيصبح حذف او إضافة عادة في روتيننا اليومي ليس بالشيء المستحيل.

فمثلا إذا كنت تخطط للإقلاع عن التدخين فيجب عليك معرفة الغرض الأساسي من قيامك بالتدخين هل من أجل الحصول على المكافئة والتي قد تكون هي المتعة وزيادة النشوة بعقلك او مجرد إشارة يومية تجعلك تقوم بالتدخين كالجلوس بالمقهى او تحدث مع اصدقائك المدخنين.

فمن أجل تبديل أي عادة لا يجب عليك التخلص منها وانما تحتاج الى إعادة توجيهها بالطريقة الصحيحة.

مثلا عندما تكون الاشارة والمكافئة بدأت بالظهور قبل أن تبدأ بالتدخين فحاول تغيير الروتين أي بمعنى كل ما توفر الشرطان “الإشارة والمفاجئة” الذين يجعلان روتين التدخين لديك يتفعل حاول تغييره بشيء أخر كأكل العلكة او الايس كريم… بهذه الطريقة ستتغير عادة التدخين الى عادة أخرى قد تكون جيدة وهذا فقط يتطلب منك إعادة توجيه الروتين.

المدونة

الهدف من موقع مدونة يامي جعل المحتوى العربي مفيد و وغني بالمعلومات القيمة وتغيير عقليات الى مستويات راقية تجعل حياة الافراد اسهل معا للارتقاء الفكري.