في هذه القصة التي سنقدمها لكم يوجد الكثير من العبر و الحكم حول الحياة, والتي لا نلقي لها بالا فالكثير منا يعيش حياته وهمه الوحيد كيف يجمع المال وكيف يصبح ذوا نفوذ او مشهورا وغيرها من الاحلام الفانية.

بداية القصة:

يحكى ان احد السلاطين كان يحكم بلاد عرف بسيطه وقوته. التي كانت تهابها كل الحضارات او البلدان والممالك الاخرى. وقد كان ذكيا جدا وذوا حيلة وفلسفة حياة كبيرة. كان يحكم بلده بالعدل ودائما لا يتخذ قراره الا عند سماعه الى الطرفين. فقد كان كل مظلوم يستنجد به.

ومع توالي الأيام والسنين  حضره الموت، فأستدعى قائد جيوشه يوصيه بثلاثة وصايا قائلاً:

  • الوصية الاولى: ان لا يحمل نعشي عند الدفن إلا اطبائي ولا احد غيرهم.
  • الوصية الثانية:  ان ينثر في الطريق بين مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة و كل اموالي التي جمعتها طيلة حياتي.
  • الوصية الاخيرة: عندما ترفعوني على النعش أخرجوا يدي من الكفن وأبسطوهما خارجه.

قال له القائد وهو مستغربا: ستنفذ وصاياك لكن ما المغزى من ذلك ؟

رد عليه السلطان قائلا : اريد ان اعطي الناس وخصوصا قومي درساً لم افقهه إلا بعد فوات الآوان. والذي معظمنا يجهله ولا يعرف انها امورا فانية لا تستحق معانات ملاحقتها طول حياتنا, ونسيان الأشياء الاخرى والتي قد تكون خالدة عن طريق ترسيخ اسماءنا او اعمالنا ليتذكرها التاريخ.

وأنا اعرف أنك متعجبا من طلبي الغريب هذا لذلك سوف اوضح لك الأمور.  

العبرة.

الوصية الاولى: أردت ان يعرف الناس ان الموت إذا حضر لن ينفع في رده حتى الاطباء الذين نهرع اليهم إذا اصابنا مكروه وأن الصحة والعمر نعمتان لا يمنحهما أحد من البشر لذلك يجب ان نقدر هذه النعمة التي نجهلها.

قد يعجبك  قصة سجين القصر الملكي.

الوصية الثانية: ان يعلم الناس أن أي وقت قضيناه في جمع المال، ليس إلا هباء منثوراً، واننا  لن نستطيع أخذه معنا ولو حتى فتات الذهب.

الوصية الثالثة: فليعلم الناس اننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الايدي وسنخرج منها كذلك فلا تطغي ولا تسلب الناس حقوقهم فسترجع الى ربك خال اليدين.

قصص اخرى قد تهمك:

قصة من أب لابنه عن قيمة الحياة.

قصة المصليين والتابوت.

البروفسور والمخترع الذي ارعب شرطة امريكا.

المدونة

الهدف من موقع مدونة يامي جعل المحتوى العربي مفيد و وغني بالمعلومات القيمة وتغيير عقليات الى مستويات راقية تجعل حياة الافراد اسهل معا للارتقاء الفكري.