زلزال تركيا وسوريا، خلف أكثر من 35 ألف قتيل، وخسائر بملايين الدولارات.
لكن هل تعتقد أن زلزال تركيا وسوريا، الذي كان بمقياس 6.6، كان هو الأسوء؟
الزلازل هي قوة من قوى الطبيعة، قادرة على التسبب في دمار هائل وخسائر في الأرواح. قد تكون نادرة، ولكن عندما تحدث، يمكن أن تسبب قوتها أضرارًا كارثية.
على مر السنين، كانت هناك بعض أقوى الزلازل التي حدثت في التاريخ المسجل، وقد تشعر بآثارها في جميع أنحاء العالم.
بهذا الموضوع سنتطرق الى أقوى 10 زلازل حدثت على الإطلاق، وفقًا لمقياس ريختر والأجهزة الزلزالية الأخرى.
من زلزال سان فرانسيسكو عام 1906م، إلى زلزال سومطرة أندامان عام 2004م.
سنلقي نظرة على الزلازل الأكثر تدميراً التي مرت في التاريخ.
دعونا نتعرف على القوة الكارثية للزلازل، والخسائر التي يمكن أن تسببها.
10: زلزال كوبي عام 1995م، اليابان
كان زلزال كوبي عام 1995م، في اليابان أحد أكبر الكوارث فتكًا وتدميرًا في التاريخ الحديث.
بلغت قوته 6.9 درجة، وكان للزلزال تأثير مدمر على مدينة كوب ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 6400 شخص، وإصابة 30 ألف شخص، وإجمالي أضرار تقدر بنحو 100 مليار دولار.
كما تسبب في حرائق وانهيارات أرضية في المناطق المحيطة، وكانت واحدة من المرات الأولى في اليابان التي تم فيها اعتبار الزلزال كارثة طبيعية.
كان زلزال كوبي بمثابة تذكير قوي بقوة الطبيعة المذهلة والمدمرة في كثير من الأحيان.
9: زلزال غوجرات 2001م، الهند
يحتل زلزال غوجارات عام 2001م، في الهند المرتبة التاسعة في قائمة أقوى الزلازل في التاريخ حسب قوة الضربة.
في 26 يناير 2001م، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر ولاية غوجارات في غرب الهند. تسبب في دمار هائل، مخلفا أكثر من 20 ألف قتيل، وأكثر من 166 ألف جريح.
شعر السكان بالهزات في مناطق بعيدة مثل باكستان وبنغلاديش، مما أدى إلى تضرر ما يقدر بنحو 1.7 مليون شخص من جراء الكارثة.
وقد أثر الزلزال على أكثر من 40 ألف قرية وألحق أضرارًا أو دمر أكثر من 400 ألف منزل.
كان زلزال غوجرات أحد أكثر الكوارث الطبيعية تدميراً في تاريخ الهند.
8: زلزال سان فرانسيسكو، كاليفورنيا 1906م
كان زلزال سان فرانسيسكو عام 1906م، كارثة طبيعية قوية هزت مدينة سان فرانسيسكو والمناطق المحيطة بها.
حدث الزلزال في شمال كاليفورنيا في 18 أبريل 1906م، وبلغت قوته 7.9 درجة، مما جعله أحد أقوى الزلازل التي تم تسجيلها على الإطلاق. بأمريكا الشمالية.
ألحقت الحرائق والانهيارات الأرضية الناتجة عن ذلك أضرارًا بالغة بمدينة سان فرانسيسكو والمناطق المحيطة بها.
وقد أسفر عن مقتل حوالي 3000 شخص، وتدمير أكثر من 80٪ من مباني سان فرانسيسكو. كان هذا الزلزال بمثابة فترة صعبة في تاريخ المدينة، ولكن صمود سان الفرنسيسكان وجهود إعادة بناء الناجين تركت بصمة دائمًة من قوة التعاون وتطور المجتمع.
7: زلزال كامتشاتكا عام 1952م، روسيا
سابع أقوى زلزال في التاريخ وقع في كامتشاتكا، روسيا في 4 نوفمبر 1952م. وبلغ هذا الزلزال 9.0 على مقياس ريختر وكان أقوى زلزال حدث في روسيا.
كان أيضًا أول زلزال يتم تسجيله على جهاز قياس الزلازل. ورافق الزلزال أمواج مد عاتية بلغت ارتفاعها 45 مترا ضربت ساحل كامتشاتكا.
تسبب هذا الزلزال بأضرار في العديد من البلدات والقرى المجاورة. على الرغم من القوة الهائلة للزلزال، تم الإبلاغ عن مقتل 32 شخصًا فقط.
6: زلزال تشيلي 2010م
يعد زلزال تشيلي 2010م، من بين أقوى الزلازل على الإطلاق. في 27 فبراير 2010م، ضرب زلزال بقوة 8.8 درجة بالقرب من كونسيبسيون، تشيلي.
مما تسبب في انهيار المباني وتكوين موجات تسونامي في جميع أنحاء حوض المحيط الهادئ. تسبب هذا الزلزال في مقتل 525 شخصاً، وإصابة عدد أكبر بكثير، وتشريد الآلاف.
كان رابع أقوى زلزال تم تسجيله على الإطلاق، وأقوى زلزال يحدث على هذا الكوكب منذ عام 1964.
على الرغم من الدمار الهائل، تمكنت دولة تشيلي من الاستجابة بسرعة للوضع والبدء في إعادة الإعمار في غضون بضعة أشهر فقط.
5: زلزال لشبونة، البرتغال 1755م
يعتبر زلزال لشبونة عام 1755م، على نطاق واسع أحد أقدم الزلازل التي تم تسجيلها على الإطلاق بتلك الفترة الزمنية.
حيث تم الشعور به في معظم أنحاء أوروبا، وشمال إفريقيا.
في 1 نوفمبر 1755م، ضرب الزلزال العاصمة البرتغالية لشبونة، مما تسبب في تدمير وتدمير آلاف المباني، بما في ذلك الكنائس والمباني الدينية الأخرى.
تسبب الزلزال في حدوث تسونامي مدمر، وأودى بحياة الآلاف من الناس ودمر عددًا لا يحصى من المنازل والشركات.
وقدرت حصيلة القتلى بحوالي 60 ألف قتيل. وقدرت شدة الزلزال بما يصل إلى 9.0 درجات بمقياس ريختر وبلغت شدته كذلك 8.5 درجة.
يُعتقد أنه نتج عن اصطدام الصفائح التكتونية الإفريقية والأوروبية.
4: زلزال توهوكو في اليابان عام 2011
كان زلزال توهوكو في اليابان عام 2011م، أحد أقوى الزلازل في التاريخ. بلغت قوته 9.0 درجة، مما يجعله رابع أكبر زلزال في العالم منذ عام 1900م.
ضرب الزلزال الساحل الشرقي لليابان في 11 مارس 2011م، وتسبب في حدوث تسونامي هائل تسبب في دمار واسع النطاق.
كان عدد القتلى من الزلزال وما تلاه من تسونامي كبيرا بلغ 15890 شخصًا، بالإضافة إلى 2500 شخص في عداد المفقودين ويفترض أنهم لقوا حتفهم.
قدرت الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالمنطقة بحوالي 235 مليار دولار، مما يجعلها أغلى كارثة طبيعية في التاريخ.
بعد هذه المأساة الضخمة، بدأت اليابان في إنشاء مبان مقاومة للزلازل.
3: زلزال المحيط الهندي عام 2004م، إندونيسيا
في 26 ديسمبر سنة 2004م، ضرب زلزال بقوة 9.1 درجة المحيط الهندي قبالة سواحل إندونيسيا، مما تسبب في حدوث تسونامي مميت في العديد من البلدان.
كان الزلزال ثالث أكبر زلزال يُسجَّل على الإطلاق منذ زلزال تشيلي عام 1960م، وقد تسببت المأساة في مقتل أكثر من 230 ألف شخص.
كان لهذا الزلزال أطول مدة تم تسجيلها على الإطلاق، حيث استمرت ما بين 8.3 و 10 دقائق. لا تزال القوة الهائلة لهذا الزلزال محسوسة حتى اليوم.
2: زلزال ألاسكا عام 1964
يعد زلزال ألاسكا عام 1964م، من أقوى الزلازل في التاريخ المسجل، حيث بلغت قوته 9.2 درجة على مقياس ريختر، أي ثاني أقوى رقم باللائحة.
وقع الزلزال في 28 مارس 1964م، واستمر أكثر من أربع دقائق. تسبب في دمار واسع النطاق، بما في ذلك موجات المد والانهيارات الأرضية.
كان مركز الزلزال بالقرب من أنكوريج والعديد من المدن الأخرى، بما في ذلك فالديز وسيوارد.
وقد تسببت في مقتل أكثر من 131 شخصًا وأضرارًا في الممتلكات تزيد عن 311 مليون دولار.
كان ثاني أقوى زلزال في الولايات المتحدة من حيث الخسائر، بعد زلزال سان فرانسيسكو الكبير عام 1906م.
1: زلزال فالديفيا، تشيلي 1960م
يعتبر زلزال فالديفيا في تشيلي عام 1960م، على أنه أقوى زلزال مرة في التاريخ المسجل. حيث سجل قوته 9.5 درجة على مقياس ريختر.
في 22 مايو 1960م، ضرب الزلزال مدينة فالديفيا، مما تسبب في دمار هائل في جميع أنحاء المنطقة.
قُتل آلاف الأشخاص، وقد تسبب الزلزال في موجة تسونامي، التي أدت لأضرار جسيمة للمدن الساحلية في تشيلي.
يقدر عدد القتلى ما بين 3500 و 6000 شخص.
بالإضافة إلى ذلك، تسبب الزلزال في حدوث انهيارات أرضية وارتفاع مستوى المياه ومخاطر ثانوية أخرى.
يُذكر أيضًا الزلزال بقوته الهائلة، التي شعرت بها مناطق بعيدة مثل هاواي واليابان.
زلزال سوريا وتركيا
حسب المركز الأميركي للزلازل، وعلم الجيولوجيا. أظهر بيان بأن قوة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، وشمال سوريا، بلغت 7.9 درجة.
لكن الإحصائيات تستمر، وسيتم تأكد منها من المراكز المختصة. إذا تم اثبات قوة الزلزال الذي ضرب تريكا وسوريا أنه فعلا بقوة 7.9 درجات. عندها سيتم تصنيفه كسابع أقوى زلزال مرة بالتاريخ.
في الختام، كانت أقوى الزلازل في التاريخ هي الكوارث الطبيعية المدمرة التي تسببت في دمار هائل. على الرغم من التقدم المحرز في أنظمة المراقبة الزلزالية والإنذار المبكر، لا يزال الناس معرضين لخطر التعرض للأذى من هذه القوى الطبيعية القوية.
من خلال فهم تاريخ هذه الأحداث، يمكننا العمل معًا لحماية أنفسنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا من الآثار المدمرة للزلازل.
كما أننا نتمنى للمنكوبين من آخر زلزال، بسوريا وتركيا القوة والصمود. ورحم الله الأشخاص الذين ماتوا بسبب هذه القوة الطبيعية.
نرجوا منك متابعتنا بمواقع التواصل الإجتماعي أسفله. كما يمكن ارسال أي سؤال أو استفسار.
